دعا وزير الدفاع الألماني، بوريس بيستوريوس، في البرلمان إلى تحسين الظروف المتعلقة بتمركز الجنود الألمان في الخارج.
وفي الوقت نفسه، حذّر السياسي المنتمي إلى حزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي من التهديد العسكري المتزايد الذي تمثله روسيا.
وقال بيستوريوس إن " روسيا تحولت بالكامل إلى اقتصاد الحرب، وتُنتج للجيش سنويًا ما بين 1000 إلى 1500 دبابة. هذا العدد يعادل تقريبًا ضعف ما تمتلكه أكبر خمس دول أوروبية مجتمعة"، وأضاف:"الأمر الثابت بالنسبة لنا هو أن روسيا تمثل أكبر تهديد لأمننا، وستظل كذلك في المستقبل المنظور".
وقدمت الحكومة الألمانية ثلاثة مشاريع قوانين أخرى للبرلمان. تشمل مشاريع القوانين المقدمة قانونًا يتضمن تعديلات لتمهيد الطريق نحو تحسين أجور الجنود والموظفين المدنيين الذين سيتمركزون بشكل دائم ضمن لواء في ليتوانيا. كما تم تقديم قانون يخص الاتفاقية الحكومية المرتبطة بهذه المهمة.
أما مشروع القانون الثالث، فيهدف إلى تجريم عمل الجنود السابقين لصالح "قوى أجنبية" مثل روسيا أو الصين، إذا لم يحصلوا على موافقة مسبقة. وأوضح بيستوريوس أن هذا الأمر "لم يحدث حتى الآن. هناك حاجة ماسة إلى هذا القانون".
واستطرد بيستوريوس:" من خلال هذا القانون، نمنع استهداف تجنيد الأفراد ذوي المهارات العالية من أعضاء الجيش الألماني السابقين عن طريق عروض مغرية لتوظيفهم لأغراض خاصة".
من جانبه، اتهم فلوريان هان، المتحدث باسم السياسات الدفاعية لكتلة الاتحاد المسيحي الذي يتزعم المعارضة، بيستوريوس بالافتقار إلى الجرأة والقوة اللازمتين لفرض نفسه داخل حزبه وأمام المستشار.
وقال هان:" لقد أخفقتم في طلب المعدات اللازمة للواء الجديد في الوقت المناسب، وبدلاً من ذلك تأمرون بنهب الوحدات القائمة لتجهيز اللواء في ليتوانيا كواجهة بارزة"، وأضاف: "النتيجة هي أن الوحدات في ألمانيا، وخاصة الفرقة المدرعة الأولى، تعاني من نقص حاد في المعدات ‒ وهذا يحدث بعد مضي ما يقرب من ثلاث سنوات على الهجوم الروسي على أوكرانيا".