- لازاريني: نحتاج إلى مزيد من الدعم المالي من الدول العربية للاستمرار في الوفاء بجهودنا في الإغاثة
أكد الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخلرجية والهجرة، اليوم السبت، أن معبر رفح مفتوحاً وسيظل مفتوحاً أمام ادخال المساعدات في غزة، ولن يغلق، مشدداً على رفض مصر الكامل لعرقلة جهودة وكالة الأونروا.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك في قصر التحرير، مع فيليب لازاريني، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا.
وأشاد عبد العاطي، بجهود مفوض وكالة الأونروا فيما تبذله الوكالة في دعم الفلسطينيين في ظل ظروف شديدة التعقيد لما يشهده الفلسطينيين من مجاعة غير مسبوقة، كما وجه الشكر لجميع العاملين بوكالة الأونروا وكل العاملين في مجال الإغاثة لما يقدموه من دعم وجهد لإغاثة الفلسطينيين.
ووجه الوزير التحية للمتطوعيين المصريين في أعمال الإغاثة وعناصر الهلال الأحمر المصري لما يقدمه من الدعم الكامل لتوفير المساعدات الإنسانية والإغاثة لغزة.
وأضاف أن أية محاولات تستهدف منظمة الأونروا لعرقلة جهودها هي محاولة مرفوضة تماما.
وأوضح أن مهام الأونروا لن تتوقف ولن تستطيع أية منظمة أخرى أن تحل محلها، وقد أثبتت التجربة أن الآليات الأخرى قد فشلت في استبدال جهود الأونروا.
وشدد الوزير على وقوف مصر بثبات كامل أمام أي محاولة لعرقلة جهود الأونروا، مشيرا إلى مواصلة مصر الجهود مع الأشقاء في قطر للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.
كما ناقش عبدالعاطي مع لازاريني، التحضير لمؤتمر إعادة الإعمار بالتعاون مع الأمم المتحدة والشركاء الدوليين فور التوصل لاتفاق إطلاق النار في غزة.
كما أكد أن السبيل الوحيد لحل القضية الفلسطينية هو حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية على حدود ١٩٦٧.
وجدد التأكيد أن القضية الفلسطينية هي لب الصراع الصراع في المنطقة وهي قضية مركزية.
من جانبه، قال لازاريني إنه حضر أمس الاجتماع العربي ويواصل اليوم المشاورات فيما يتعلق ببحث بحجم المعاناة في غزة، موضحاً أن اليوم هناك أزمة جديدة يعانيها الفلسطينيين بجانب القتل وهي قضية المجاعة".
وأشار إلى معاناة العاملين في الإغاثة الإنسانية للوكالة أنفسهم يعانون من المجاعة ويتعرضون للإغماء نتيجة المجاعة.
ودعا للسماح للمنطمات الإنسانية لتوزيع المساعدات الإنسانية في غزة، موضحا أن المنظمة لديها الأطعمة اللازمة للفلسطينيين في مصر والأردن ولكن هناك الحاجة لأن تفتح إسرائيل المعابر للسماح لدخول المساعدات للفلسطينيين.
ولفت إلى أزمة أخرى تواجه الوكالة وهو الوضع المالي، موضحا أن الوكالة طبقت بعض السياسات التقشفية واستغنت عن بعض البرامج ولكن مازالت تعاني من أزمة تمويل.
وذكر أنه ناقش مع الدول العربية خلال اجتماع أمس عن رفع التمويل والدعم الذي يأتي من الدول العربية، موضحاً أن الدعم العربي للوكالة قد انخفض العام الماضي، خلال ٢٠٢٤ مقارنة بالعام الذي يسبقه، قائلا: "ندعو الدول العربية لمزيد من المساهمات المالية للاستمرار في الوفاء بجهودنا في الإغاثة".