أصدرت منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) اليوم، نسخة جديدة من تقريرها "آفاق المحاصيل وحالة الغذاء"، والذي توقعت فيه أن يؤثر الجفاف المطول في شمال أفريقيا في إنتاج دول هذه المنطقة، والتي تضم مصر وليبيا وتونس والجزائر والمغرب.
وفي المقابل، توقع التقرير أن تدعم الأمطار المواتية في جنوب أفريقيا انتعاش إنتاجية المحاصيل بعد الانخفاضات الكبيرة في عام 2024.
والتوقعات مختلطة في آسيا، إذ تشير إلى أنه قد تشهد منطقة الشرق الأقصى نموًا مستمرًا في إنتاج القمح لعام 2025، مدفوعة بالزراعة الواسعة والظروف الجوية المواتية. وعلى النقيض من ذلك، تعاني منطقة الشرق الأدنى من انخفاض هطول الأمطار منذ أواخر عام 2024، مما أثر في إمكانات إنتاج المحاصيل، وقد يؤدي إلى انخفاض حصاد القمح إلى ما دون متوسطات الخمس سنوات.
وفي الوقت نفسه، في أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، تؤثر الظروف الجوية المختلطة في إنتاج الذرة في أميركا الجنوبية، مع خطر تفشي مرض التقزم الذي يشكل تهديدًا إضافيًا في الأرجنتين.
وعلى الرغم من هذه التحديات، لا يزال من المتوقع أن يظل الإنتاج الكلي أعلى من المستويات المتوسطة، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى آفاق الإنتاج الجيدة في البرازيل. وفي أميركا الوسطى ومنطقة البحر الكاريبي، أدت الظروف الجافة المستمرة إلى تقليص زراعة الحبوب في المكسيك، في حين من المتوقع أن يعزز الطقس الملائم في أجزاء أخرى المحصول.
ويسلط التقرير الضوء أيضًا على أن 45 دولة، بما في ذلك 33 في أفريقيا، و2 في آسيا، و2 في أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، وواحدة في أوروبا، تحتاج حاليًا إلى مساعدات خارجية للغذاء.
ووفقًا للتقرير، تظل الصراعات المستمرة وانعدام الأمن المدني المحركين الأساسيين للجوع الشديد، حيث يواجه السكان في قطاع غزة (فلسطين) والسودان مستويات المرحلة الخامسة من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي من انعدام الأمن الغذائي الحاد.