• فؤاد يتوقع تحرك سعر العملة الأمريكية في نطاق ٤٨-٥٥ جنيه خلال 2025
ارتفعت أسعار الدولار أمام الجنيه بالبنوك خلال تعاملات اليوم، بنحو 29 قرشا وسط حالة من الاضطرابات تشهدها الأسواق العالمية.
وواصلت أسعار صرف الدولار الارتفاع أمام الجنيه في البنوك المحلية، ليرتفع في البنك الأهلي المصري وبنك مصر، إلى 51.34 جنيه للشراء و51.44 جنيه للبيع، مقابل 51.07 جنيه للشراء و51.17 جنيه للبيع أمس.
قال محمد فؤاد، الخبير الاقتصادي، إن هناك ثلاثة عوامل أساسية متحكمة في حركة الدولار أمام الجنيه في ظل نظام سعر صرف مرن، أولا حركة الدولار عالميا، ثانيا التدفقات النقدية داخليا وخارجيا وثالثا الاحتياطي النقدي الأجنبي.
وأضاف في تصريحات لـ " الشروق " أنه على الرغم من تراجع مؤشر الدولار الأمريكي ظهرت ضغوط مضادة في السوق المصرية عوّضت هذا الأثر وربما تجاوزته.
على صعيد التدفقات النقدية الخارجة شهد الربع الأخير من العام الماضي ارتفاعًا في الواردات لتصل إلى ٢٧ مليار دولار، مدفوعة بزيادة واردات الغاز المسال، وعلى جانب التدفقات الواردة شهد السوق دخول أكثر من 3 مليارات دولار عبر السندات المحلية في مارس الماضي، ولكن الأسبوع الأول من الشهر الحالي شهدت الأسواق العالمية ضغوطا بيعية بفعل بيع المستثمرين أصولهم الأمنة في الأسواق الناشئة لتغطية خسائر في أسواق أخرى.
وأوضح أن هذا النوع من التشابك بين سعر الصرف وحركات الأسواق العالمية ليس جديدا على مصر بل شهدته في فترات سابقة، إذ يشبه الوضع الأن ما حدث في عامي 2018 و2020، لكن الخروج الحالي يبدو مؤقتًا وغير مرتبط بفرص استثمارية بديلة، بل هو خروج اضطراري بفعل تقلبات عالمية لذلك «أتوقع أن يتحرك سعر الدولار أمام الجنيه في نطاق ٤٨-٥٥ جنيها خلال العام، وهو توقع منطقي ومنضبط بناءً على المعطيات الحالية»، متوقعا ان تكون الأسابيع القادمة مؤشرًا حاسمًا لهذا المسار.
وأكد فؤاد أن التحدي الأكبر الآن هو موقف البنك المركزي في اجتماعه المقبل بشأن الفائدة، إذ تعقد المشهد وتضاربت الإشارات، قد يعيق مسار الخفض الذي بدأ يبدو مرجحًا منذ أسابيع.
وتعهدت مصر بموجب اتفاقها مع صندوق النقد الدولي بقيمة 8 مليارات دولار في مارس الماضي بالالتزام بسعر صرف مرن يعكس آليات العرض والطلب والصدمات الاقتصادية العالمية.
وقال مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، في مؤتمر صحفي نهاية نوفمبر الماضي، إن سعر صرف الجنيه قد يشهد تقلبات في حدود 5% خلال الفترة المقبلة بين صعود وهبوط، مشدداً على التزام الحكومة بسياسة سعر الصرف المرن.