أشاد لويس دي لا فوينتي، المدير الفني للمنتخب الإسباني، بالجيل الحالي من لاعبي "لا روخا"، مؤكدًا أن إسبانيا تمتلك مجموعة مميزة من المواهب الشابة القادرة على إعادة أمجاد الكرة الإسبانية، رغم ازدحام الأجندة الكروية وضغط المباريات.
وقال دي لا فوينتي، في مؤتمر صحفي عقده اليوم الإثنين، إن "المنتخب يضم لاعبين شبابًا يتمتعون بموهبة رائعة"، مشيرًا إلى أن "أشكال المنافسة الجديدة ساهمت في رفع مستوى كرة القدم، وزادت من التنافسية والتطور المستمر".
ويستعد المنتخب الإسباني لمواجهة قوية أمام نظيره الفرنسي يوم 5 يونيو المقبل، في نصف نهائي دوري الأمم الأوروبية، على أن يُقام النهائي بعد ثلاثة أيام فقط.
وأكد المدرب الإسباني أن فريقه يخوض التحدي المقبل بحماس كبير، مع طموح لتحقيق إنجاز تاريخي: "نأمل أن نصبح أول منتخب يحقق لقب دوري الأمم مرتين، نمتلك المواهب والروح القتالية والقدرة على منافسة أي فريق".
وفي ظل جدول مزدحم بالمباريات، يتمنى دي لا فوينتي أن يكون لاعبو المنتخب في أفضل جاهزية، قائلًا: "نواجه ضغوطات هائلة بسبب تراكم البطولات، بين نهائي دوري الأبطال، وكأس العالم للأندية الجديد. لذلك نأمل أن يكون لاعبونا في قمة لياقتهم".
وعن فلسفته في الاختيار، أوضح المدرب أن جهازه الفني يتابع ما بين 60 و70 مباراة أسبوعيًا في الدوريات المختلفة، ويقوم بتقييم أكثر من 50 لاعبًا مؤهلًا لتمثيل المنتخب الأول. وأضاف: "لا توجد حدود عمرية في المنتخب.. الموهبة هي المعيار الوحيد. لدينا لاعبين مثل نافاس (39 عامًا) ويامال (16 عامًا) في فريق واحد".
كما أكد على أهمية المزج بين الخبرة والشباب داخل الفريق، مشددًا على الدور الكبير للمخضرمين مثل موراتا وكارفاخال ونافاس في نقل القيم والخبرة للاعبين الأصغر سنًا.
وفيما يتعلق بالضغوط الإعلامية، دعا دي لا فوينتي إلى التوازن في تقييم النتائج: "لسنا الأفضل حين نفوز، ولسنا الأسوأ حين نخسر. المهم هو التواضع والنقد الذاتي من أجل التطور المستمر".
واختتم مدرب المنتخب الإسباني تصريحاته بالتشديد على ضرورة الثقة بالمواهب، بغض النظر عن العمر أو الخلفية، قائلًا: "بعض اللاعبين الذين يعتبرهم البعض اكتشافات حالية، كنا نتابعهم منذ فترة طويلة. نحن نؤمن بالعمل المبكر والتخطيط المستقبلي".