يبدو أن نادي ليفربول بدأ يعيش واقعًا صعبًا قد يتكرّر في الموسم المقبل، في ظل استمرار غياب الظهير الأيمن ترنت ألكسندر-أرنولد، سواء بداعي الإصابة أو في حال قرر مغادرة "أنفيلد". وعلى رأس المتضررين من هذا الغياب، يظهر النجم المصري محمد صلاح، الذي يعاني من تراجع لافت في مستواه.
فمنذ ابتعاد أرنولد عن الملاعب، فشل صلاح في تسجيل أو صناعة أي هدف في خمس مباريات متتالية، وهي سلسلة سلبية نادرة الحدوث بالنسبة للاعب يُعد الواجهة الهجومية الأولى للفريق.
وبحسب تقرير لشبكة BBC Sport، فإن أرنولد يُعد مصدرًا رئيسيًا لتمويل صلاح بالفرص التهديفية، بفضل تمريراته الدقيقة وقدرته على خلق المساحات في الجانب الأيمن. في المقابل، لم يتمكن بدلاء أرنولد من تعويض غيابه بنفس الفعالية، ما انعكس بشكل مباشر على أداء صلاح والمنظومة الهجومية للفريق بأكملها.
وأشارت الشبكة البريطانية إلى أن صلاح كان في طريقه نحو موسم تاريخي على مستوى الأهداف والمساهمات في الدوري الإنجليزي، لكن الغياب الفني عن المشهد الهجومي خلال الفترة الأخيرة بات يهدد تلك الأرقام. وعلى الرغم من أن النجم المصري غالبًا ما يُسجل تراجعًا نسبيًا في المراحل الأخيرة من الموسم، فإن التراجع الحالي يُعد الأوضح والأكثر حدة.
وجاءت خسارة ليفربول أمام فولهام لتزيد من حدة الانتقادات، وسط سلسلة من العروض الباهتة، لم يعرف الفريق فيها طعم الأداء المقنع منذ فوزه على نيوكاسل بهدفين دون رد في 26 فبراير، أي قبل ست مباريات.
وإزاء هذا الوضع، يبرز غياب أرنولد كعامل مؤثر ليس فقط على مستوى صلاح، بل على مستقبل الفريق ككل. ومع تزايد التكهنات بشأن مستقبله، يبقى السؤال الأهم: هل تنجح إدارة ليفربول في التعاقد مع ظهير أيمن قادر على تعويض غياب ترنت وتحرير صلاح هجوميًا؟ إجابة هذا السؤال قد ترسم ملامح المرحلة القادمة لـ"الريدز".