أبو الغيط: الشعب الفلسطيني باق على أرضه لحين إقامة دولته المستقلة - بوابة الشروق
الإثنين 7 أبريل 2025 6:01 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

أبو الغيط: الشعب الفلسطيني باق على أرضه لحين إقامة دولته المستقلة

ليلى محمد
نشر في: الإثنين 7 أبريل 2025 - 10:19 ص | آخر تحديث: الإثنين 7 أبريل 2025 - 10:39 ص

الأمين العام للجامعة العربية يشارك في قمة الاستثمار بأبوظبي

يشارك أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية في الدورة الـ14 من قمة AIM للاستثمار اليوم الاثنين في أبوظبي.

وقال أبو الغيط، إننا نعيش ولا شك لحظة استثنائية من التاريخ العالمي المعاصر، لحظة طابعها السيولة وانعدام اليقين بشأن مسار النظام الدولي، وطبيعة القواعد الحاكمة له، وشكل العلاقة بين أقطابه الرئيسية.

وأضاف خلال كلمته، أنها لحظة صعبة، حيث شهد عالمنا مثلها في القرن الماضي، ونرجو أن يكون الجميع قد تعلم من التجارب التاريخية المريرة ما يجنب البشرية تكرار المآسي والآلام، ويدفعها إلى طريق النمو الذي تجني ثماره كل الشعوب.

وتابع، تعيش منطقتنا بدورها، وهي ليست بعيدة عن مسار التفاعلات العالمية، لحظة صعبة حافلة بالتغيرات المتسارعة، والتحديات المتواترة، مشدداً على ضرورة التعامل مع هذه اللحظة بحكمة في تعيين المصالح الوطنية وتعزيزها والدفاع عنها، بالإضافة إلى العمل المشترك بشكل أوثق على المستوى العربي.

كما أشار إلى المجزرة الممتدة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في غزة، على نحو مؤلم ومخزٍ، مشددا على الاختلال العميق في القيم التي تتبناها قوى عالمية مؤثرة، وكأن هناك معياراً تحاسب به إسرائيل وحدها، ومعايير أخرى لبقية الدنيا، فيُسمح للاحتلال أن يقتل عشرات الآلاف من المدنيين، ويحاصر ويدمر ويستخدم سلاح التجويع، ويمر كل هذا دون عقاب أو ردع، ويسمح للاحتلال أن يتحلل من الاتفاقات التي وُقعت، ويمر هذا من دون تحميله المسئولية عن استمرار المأساة في غزة.

كما أكد أبو الغيط، أن القضية الفلسطينية ستظل بالنسبة لنا، نحن العرب، قضية شعب وأرض.

وقال إن الأرض يجرى الاستيلاء عليها ومصادرتها، والشعب يُراد طرده وتشريده، كما جرى من قبل، مؤكدا أن الأرض ستعود يوماً في إطار حل الدولتين، أما الشعب الفلسطيني فهو باق على أرضه إلى حين إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية، مشيرا إلى مسئوليتنا وواجبنا في دعم صمود الشعب الفلسطيني وتعزيز بقائه والحفاظ على مقومات قضيته العادلة.

وأكد أن مفتاح انطلاق المنطقة العربية للحاق بركب الدول المتقدمة وتطورات الاقتصاد العالمي يتعلق في الأساس بالقدرة على الاستغلال الأمثل للطاقات الشابة لديها، ولموقعها الاستراتيجي الجاذب للاستثمار.

وأوضح أن سكان العالم العربي هم من أكثر سكان العالم شباباً، وإن لم نحسن تأهيل هذا الشباب والاستثمار فيه، سيتحول من نقطة انطلاق لتحقيق التنمية المستدامة إلى عبء على الاقتصادات وعنصر طارد للاستثمارات، بل ومحرك للاضطرابات كما نشاهد في بعض البلدان، وعلى الأرجح بيئة خصبة لشتى صنوف التطرف الديني والسياسي.

وأردف أبو الغيط: لا يمكن الحديث عن مستقبل الاستثمار في المنطقة العربية دون أن نربطه بالاستقرار والتنمية المستدامة، فالاستثمار لم يعد مجرد نشاط اقتصادي بحت، بل أصبح عنصراً أساسياً في تحقيق الأمن والتكامل الاقتصادي، خاصة في المناطق التي تواجه تحديات إنسانية وأزمات ممتدة.

وأضاف: لا أبالغ إذ أقول إن تعزيز الاستثمار في المنطقة العربية هو فرض عين وضرورة بقاء، فلا سبيل سوى الاستثمار لخلق ملايين الوظائف التي يحتاجها شباب المنطقة، والتي لن ينطلق الاقتصاد، ويتحقق الاستقرار من دون توفيرها.

وأكد أن الجامعة العربية حريصة على مواصلة الجهود الرامية لدعم التكامل الاقتصادي العربي، وتعزيز دور القطاع الخاص في التنمية، ودفع عجلة الاستثمار المستدام الذي يعود بالنفع على المجتمعات العربية، مشيرا إلى العديد من الدول العربية، قد خطت خطوات كبيرة في تطوير بيئة الأعمال، من خلال تبني إصلاحات قانونية وتنظيمية تسهم في تسهيل حركة الاستثمار، وتعزيز الشفافية، إيماناً بأن الاستثمار هو السبيل الأمثل لتطوير البنية التحتية، وتنمية القطاعات الحيوية مثل الطاقة، والتكنولوجيا، والصحة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك