ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أنه من المتوقع أن تمنع البحرية الإسرائيلية وصول السفينة التي تقل نشطاء بارزين على متنها لتحدي الحصار الذي تفرضه إسرائيل على غزة، وذلك حال اقترابها من المياه الإقليمية لتل أبيب خلال الأيام المقبلة.

وأضافت الصحيفة الإسرائيلية، أن الاشتباكات على متن السفينة "مادلين"، التي وجهها تحالف أسطول الحرية الموالي لفلسطين ومناهض لإسرائيل، ستثير على الأرجح غضبا دبلوماسيا، في وقت تفيد فيه تقارير بأن فرنسا وبريطانيا تراقبان الوضع.

وقال مسئول في القدس لـ"تايمز أوف إسرائيل" إن لندن قد رفضت حتى الآن الطلبات الإسرائيلية بمنع السفينة، التي تبحر رافعة علم المملكة المتحدة، من الوصول إلى المياه الإسرائيلية، مضيفا: "يقولون إنهم سيتحركون، لكنهم يقولون إنهم سيفعلون ذلك فقط حال وجود خطر على السلامة".

وأضاف المسئول أن المملكة المتحدة طلبت من إسرائيل ضمان سلامة القارب وطاقمه، واصفا المهمة بـ"أسطول السيلفي".

ومن بين النشطاء الـ12 الموجودين على متن السفينة الناشطة البيئية السويدي جريتا ثونبرج، والناشط البرازيلي تياجو أفيلا، والممثل الأيرلندي ليام كننجهام، والنائبة بالبرلمان الأوروبي الفرنسية الفلسطينية ريما حسن.

ومنعت حسن، وهي واحدة من ست مواطنين فرنسيين على متن السفينة، في فبراير من دخول إسرائيل بسبب تصريحاتها السابقة الداعمة للعقوبات والمقاومة.

من جهتهم، قال مسئولو دفاع إسرائيليون لـ"تايمز أوف إسرائيل" إنهم يراقبون مسار السفينة، وذلك بينما غيرت مسارها لإنقاذ مهاجرين سودانيين كانوا يحاولون عبور البحر المتوسط.

ومع ذلك، بحسب المسئولين، إذا واصلت السفينة طريقها نحو غزة، ستعترضها البحرية الإسرائيلية. وبسرعتها الحالية، من المرجح أن تصل "مادلين" القطاع نهاية الأسبوع تقريبا.

وذكرت إذاعة "كان" الإسرائيلية إنه يمكن دفع السفينة إلى ميناء أشدود أو تركها في البحر.

من جهته، قال الجيش الإسرائيلي لـ"تايمز أوف إسرائيل" إنه "يطبق حصار أمني بحري على قطاع غزة، ومستعد وجاهز لنطاق واسع من السيناريوهات التي ستتعامل معها وفقا لإرشادات القيادة السياسية".

ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن دبلوماسي فرنسي إن "فرنسا تراقب السفينة عن كثب بسبب وجود ستة مواطنين فرنسيين على متنها. فرنسا مستعدة لتقديم المساعدة لمواطنينا على متن (السفينة) حال تطلب الأمر"، دون توضيح ما الذي قد يستدعي مثل هذا التدخل.

كما نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مسئول بريطاني قوله إن المملكة المتحدة تراقب الوضع عن كثب أيضًا، وأن الحكومة البريطانية لم تكن في البداية على دراية بأن "مادلين" تبحر رافعة تحت علم المملكة المتحدة.

وقالت مصادر إسرائيلية، بحسب القناة، إنه عندما تم الطلب أن تمنع بريطانيا رفع السفينة للعلم، رفضت الأخيرة ذلك، معللة ذلك باللوائح البريطانية للإبحار. وأفادت تقارير بأن الحكومة البريطانية طلبت من إسرائيل ضمان سلامة "مادلين" والركاب.