حذرت ياسمين أجار الناشطة التركية على متن سفينة "مادلين" التابعة لتحالف "أسطول الحرية" والمتجهة إلى قطاع غزة، الأحد، أن أي هجوم إسرائيلي على السفينة سيشكل "جريمة حرب أخرى".
وفي الأول من يونيو الجاري، انطلقت السفينة، من ميناء كاتانيا بجزيرة صقلية جنوبي إيطاليا، في محاولة جديدة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة.
وقالت أجار، في بث مباشر على وسائل التواصل الاجتماعي: "ببساطة، إذا هاجمتنا إسرائيل، فسيكون ذلك جريمة حرب أخرى، تُضاف إلى قائمتهم الطويلة من جرائم الحرب".
وأضافت: "هم (القوات الإسرائيلية) من يحملون الأسلحة.. أما نحن، فنحمل مساعدات إنسانية فقط.. وما يجب على الناس فعله أن يفهموا أننا مدنيون ولا نحمل أي أسلحة على الإطلاق. مهمتنا إنسانية فقط".
وتابعت الناشطة التركية: "أشعر أنني مضطرة دائمًا لتكرار هذه المعلومة بسبب الدعاية الإسرائيلية".
وفي تصريح سابق لـ"الأناضول"، قالت أجار، إن إسرائيل "بدأت في تنفيذ قطع الإنترنت" عن السفينة.
وأضافت: "أبلغنا فريقنا الميداني أن قطع الإنترنت قد بدأ رسميا، ويمكننا أن نلمس ذلك من خلال الانقطاعات في الاتصال، لأن الإنترنت أصبح أبطأ بكثير".
وفي وقت سابق اليوم، قالت اللجنة الدولية لكسر الحصار على غزة، عبر منصة "إكس"، إن سفينتها "مادلين" تواجه تشويشا إسرائيليا وصفته بـ"الخطير"، محذرة من احتمال ارتكاب تل أبيب "جريمة حرب في المياه الدولية" في حال مهاجمة السفينة.
وفي المقابل، ذكرت هيئة البث العبرية (رسمية)، أن إسرائيل قررت منع السفينة من الاقتراب أو الرسو في سواحل القطاع.
وأوضحت أنه كان هناك توجها أوليا بالسماح بوصول السفينة طالما أنها لا تشكل "تهديدا أمنيا"، إلا أن القرار تغير لاحقا "لمنع خلق سابقة قد تتكرر".
وتقل السفينة 12 شخصا، بينهم الناشطة السويدية غريتا ثونبرغ والممثل الأيرلندي ليام كانينغهام.
وتحمل السفينة، إمداداتٍ عاجلة لفلسطينيي غزة، بما في ذلك حليب الأطفال، والدقيق، والأرز، وحفاضات الأطفال، ومستلزمات تحلية المياه، والإمدادات الطبية، والعكازات، والأطراف الاصطناعية للأطفال، وفقًا لمنظميها.
وسبق أن تعرضت سفينة أخرى تابعة للجنة الدولية لكسر الحصار على غزة، وهي سفينة "الضمير"، في الثاني من مايو الماضي، لهجوم بطائرة مسيرة إسرائيلية أثناء محاولتها الإبحار نحو غزة، ما أدى إلى ثقب في هيكلها واندلاع حريق في مقدمتها.
وعبر سياسة متعمدة تمهد لتهجير قسري، تمارس إسرائيل تجويعا بحق 2.4 مليون فلسطيني في غزة، عبر إغلاق المعابر منذ 2 مارس الماضي بوجه المساعدات الإنسانية ولا سيما الغذاء، حسب المكتب الإعلامي الحكومي بالقطاع.