مدير مكتب إعلام غزة الحكومي يستغرب خطة احتلال مدينة غزة رغم إعلان تدمير بنية حماس سابقا - بوابة الشروق
الثلاثاء 12 أغسطس 2025 12:13 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع النجاح لنظام الدوري المصري الجديد في ظل مشاركة 21 فريقًا؟

مدير مكتب إعلام غزة الحكومي يستغرب خطة احتلال مدينة غزة رغم إعلان تدمير بنية حماس سابقا

غزة / الأناضول
نشر في: الجمعة 8 أغسطس 2025 - 10:30 م | آخر تحديث: الجمعة 8 أغسطس 2025 - 10:30 م

- الثوابتة: احتلال مدينة غزة سيعرض مئات آلاف الفلسطينيين للخطر والجوع والأمراض وانهيار ما تبقى من المرافق الصحية
- المضي في هذا المسار ليس إجراء عسكريا بحتا بل هو عقاب جماعي محظور دولي

 

أعربت حكومة غزة، الجمعة، عن استغرابها من خطة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لاحتلال القطاع كاملا، رغم إعلان تل أبيب سابقا "تدمير البنية التحتية لحركة حماس".

وقال مدير المكتب الإعلامي الحكومي إسماعيل الثوابتة، في تصريح للأناضول، إن القرار يثير "تساؤلا جوهريا حول ازدواجية الخطاب الإسرائيلي".

وأوضح: "سبق أن أعلن الاحتلال في عملياته البرية السابقة أنه دمر البنية التحتية لحماس، فكيف يبرر اليوم عملية احتلال جديدة بزعم القضاء عليها؟".

واعتبر مدير المكتب الإعلامي الحكومي أن هذا التناقض يكشف عن "أهداف سياسية واستراتيجية".

وأكد أن احتلال مدينة غزة وسط واقع إنساني كارثي جراء الإبادة يمثل "تصعيدا خطيرا" ويعرض حياة مئات الآلاف من المدنيين للخطر المباشر.

وأدان "بأشد العبارات" قرار المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر "الكابينت" المتعلق بالتصعيد العسكري في قطاع غزة.

وخلال الإبادة الإسرائيلية المتواصلة في القطاع منذ 7 أكتوبر 2023، احتل الجيش الإسرائيلي كامل مدينة غزة باستثناء مناطق صغيرة ومكث فيها عدة أشهر قبل أن يتراجع في أبريل 2024 من معظم مناطقها بعد إعلانه "تدمير البنية التحتية لحماس بالمدينة".

وبيّن الثوابتة أن "عملية احتلال جديدة ستفاقم هذه الكارثة وتعرض حياة مئات الآلاف من المدنيين للخطر المباشر، بما في ذلك الجوع، وانتشار الأمراض، وانقطاع العلاجات المزمنة، وانهيار ما تبقى من المرافق الصحية".

 عقاب جماعي محظور دوليا

وشدد مدير المكتب الإعلامي الحكومي على أن المضي في هذا المسار "ليس إجراءً عسكريا بحتا، بل عقاب جماعي محظور دوليا".
وأشار إلى أن أي خطوة من هذا النوع تمثل "مغامرة تتحمل قيادة الاحتلال كامل المسؤولية عنها أمام القانون الدولي".
ولفت إلى أن استمرار إسرائيل في سياسة التجويع والحصار وحرمان المدنيين من أساسيات الحياة "يشكل جريمة ضد الإنسانية".

 تهجير قسري

وأضاف الثوابتة أن القطاع يواجه "أزمة إنسانية غير مسبوقة" تشمل نقصا حادا في الغذاء والدواء والمستلزمات الطبية، وانهيارا شبه تام للبنية التحتية للمياه والكهرباء، وتهجير مئات الآلاف من المدنيين.
وطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية بـ"التحرك الفوري والفعّال لوقف هذا القرار ومنع تنفيذه، وفتح المعابر وممرات إنسانية آمنة ومحايدة تحت إشراف دولي عاجل، وضمان دخول المواد الإغاثية دون قيود".
وفجر الجمعة، أقرّت الحكومة الإسرائيلية خطة تدريجية عرضها نتنياهو لاحتلال قطاع غزة بالكامل، وتهجير سكان مدينة غزة من الشمال إلى الجنوب.
الخطة تبدأ باحتلال مدينة غزة عبر تهجير سكانها البالغ عددهم نحو مليون نسمة إلى الجنوب، ثم تطويق المدينة وتنفيذ عمليات توغل في التجمعات السكنية، تليها المرحلة الثانية وتشمل احتلال مخيمات اللاجئين وسط القطاع التي دمر الجيش الإسرائيلي أجزاء واسعة منها.
ووفق معطيات الأمم المتحدة، فإن 87 بالمئة من مساحة القطاع باتت بالفعل اليوم تحت الاحتلال الإسرائيلي أو تخضع لأوامر إخلاء، محذرة من أن أي توسع عسكري جديد ستكون له "تداعيات كارثية".

ومنذ 7 أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة الإسرائيلية 61 ألفا و330 شهيدا و152 ألفا و359 مصابا من الفلسطينيين، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك