وقع أكثر من 1500 من صناع السينما والتلفزيون بالعالم، بينهم فائزون بجائزة "أوسكار"، عريضة تعهدوا فيها بعدم التعاون مع الشركات والمؤسسات الإسرائيلية المتورطة في الإبادة الجماعية والفصل العنصري ضد الفلسطينيين.
وقالت صحيفة "يسرائيل اليوم" العبرية مساء الاثنين، إن بين الموقعين العديد من الأسماء البارزة، وكذلك فائزون بجوائز أوسكار، وبافتا (جائزة الأكاديمية البريطانية)، وإيمي، والسعفة الذهبية التي تُمنح في مهرجان كان السينمائي، وفق المصدر ذاته.
ووقع العريضة، بحسب الصحيفة العبرية، مخرجون بينهم اليوناني يورجوس لانثيموس، والأمريكية إيفا ديفورني، والأمريكي آدم مكاي، والبريطاني مايك لي.
ومن بين الممثلين الموقعين على العريضة، البريطانيون أوليفيا كولمان وأيمي لو وود وزبابا أسيدو وجوش أوكونور، والأمريكيون آيو إدبيري ومارك روفالو وسينثيا نيكسون.
وقالوا في العريضة: "بصفتنا صانعي أفلام وممثلين وعاملين في صناعة السينما ومؤسساتها، نُدرك قوتها في تشكيل وجهات النظر".
وأضافوا: "في هذه اللحظات العصيبة من الأزمة، حيث تُسهم العديد من حكوماتنا في ارتكاب المجزرة في غزة، يجب علينا بذل كل ما في وسعنا للتصدي لمشاركة (الحكومات) في هذه الفظائع المستمرة".
وتابعوا: "قضت محكمة العدل الدولية - أعلى محكمة في العالم - بوجود خطر حقيقي بوقوع إبادة جماعية في غزة، وبأن الاحتلال الإسرائيلي ونظام الفصل العنصري ضد الفلسطينيين غير قانونيين".
وفي 21 نوفمبر 2024 أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف جالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.
فيما أصدرت محكمة العدل الدولية في 28 مارس و26 يناير 2024، مجموعتين من التدابير المؤقتة طلبتها جنوب إفريقيا قي قضية تتهم فيها إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في غزة.
ومن بين هذه التدابير ضرورة توفير الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها دون عوائق، فضلا عن الإمدادات والرعاية الطبية للفلسطينيين في جميع أنحاء غزة.
لكن إسرائيل تواصل تجاهل تلك التدابير، إذ تغلق جميع معابر غزة؛ ما أدخل القطاع في المجاعة؛ جراء منع إدخال المساعدات الإنسانية والمستلزمات الطبية المنقذة للحياة.
وشدد موقعوا العريضة على أن "الدفاع عن المساواة والعدالة والحرية لكل إنسان واجب أخلاقي من الطراز الأول لا يمكن لأحد منا تجاهله".
واستدركوا: "لذلك، يجب علينا أن نرفع صوتنا ضد الضرر الذي يلحق بالشعب الفلسطيني".
وقالوا: "نحن نستجيب لدعوة صناع السينما الفلسطينيين، الذين ناشدوا صناعة السينما العالمية مناهضة الصمت، والعنصرية، وإنكار الإنسانية، وللقيام بكل ما هو ممكن من الناحية الإنسانية لإنهاء الشراكة في اضطهادهم."
ومضوا: "استلهاما من مبادرة 'صناع الأفلام المتحدون ضد الفصل العنصري'، الذين رفضوا عرض أفلامهم في جنوب إفريقيا، نلتزم بعدم عرض الأفلام أو الظهور أو العمل مع مؤسسات السينما الإسرائيلية – بما في ذلك المهرجانات، ودور السينما، ووسائل البث، وشركات الإنتاج – التي تُعتبر شركاء في الإبادة الجماعية والفصل العنصري ضد الشعب الفلسطيني".
واختتم الموقعون على العريضة بدعوة جميع العاملين في صناعة السينما حول العالم الانضمام إليهم، وفق "يسرائيل هيوم".