دراسة بحثية: السدود الصينية والصيد الجائر يهددان الأسماك العملاقة في نهر الميكونج - بوابة الشروق
الأربعاء 10 سبتمبر 2025 2:44 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

برأيك.. من البديل الأنسب لـ ريبيرو في النادي الأهلي؟

دراسة بحثية: السدود الصينية والصيد الجائر يهددان الأسماك العملاقة في نهر الميكونج

أحمد سعيد الجوهري
نشر في: الإثنين 8 سبتمبر 2025 - 5:00 م | آخر تحديث: الإثنين 8 سبتمبر 2025 - 5:00 م

كشفت دراسة علمية حديثة نُشرت في أواخر شهر أغسطس 2025 بمجلة Biological Conservation أن الأنواع العملاقة من الأسماك في نهر الميكونج، تراجعت أحجامها بأكثر من 40% خلال 7 سنوات فقط، في مؤشر ينذر بخطر متصاعد يهدد الأمن الغذائي والتوازن البيئي في واحد من أهم أنهار آسيا.

الدراسة اعتمدت على تحليل بيانات ما يقرب من 397 ألف عينة من 257 نوعاً جُمعت بين عامي 2007 و2014 في 23 موقعاً على طول الحوض الأدنى للنهر، الذي يشمل لاوس وكمبوديا وفيتنام.

النتائج أظهرت انخفاضاً واضحاً في متوسط طول الأسماك العملاقة، مثل سمك السلور العملاق الذي كان وزنه يصل إلى نحو 180 كيلوجراماً قبل ربع قرن، لكنه اليوم نادراً ما يتجاوز 80 كيلوجراماً.

وأشار الباحثون إلى أن العوامل المؤثرة في هذا التراجع تتضمن الصيد الجائر، بناء السدود، إزالة الغطاء الطبيعي، إضافة إلى تغير المناخ.

ووفقًا لتقرير لجنة نهر الميكونج (MRC)، فإن الصين بنت 11 سدًّا رئيسيًّا على مجرى النهر العلوي المعروف باسم "لانسانج"، وذلك ضمن إطار مشاريع كهرومائية واسعة النطاق أثرت على التدفقات الطبيعية وحركة الرواسب الموسمية.

وعبّرت فيتنام ولاوس وكمبوديا في أكثر من مناسبة عن قلقها من التأثيرات السلبية لهذه السدود، خصوصاً على دلتا الميكونج، التي تعد سلة الأرز الرئيسية في فيتنام.

ورغم الدعوات المتكررة للشفافية، تظل الصين خارج عضوية لجنة نهر الميكونج، مكتفية بصفة "شريك حوار"، الأمر الذي يحد من التنسيق الإقليمي بشأن إدارة المياه.

النهر يُعد شرياناً حيوياً لأكثر من 60 مليون شخص يعيشون على طول مجراه ويعتمدون على الصيد والزراعة كمصدر أساسي للغذاء والدخل.

ويُقدَّر أن ربع إنتاج العالم من مصايد المياه العذبة يأتي من حوض الميكونج، بينما توفر دلتا النهر وحدها أكثر من نصف إنتاج الأرز الفيتنامي.

غير أن تراجع أعداد وأحجام الأسماك الكبيرة يهدد قدرة النظام البيئي على التجدد، ويزيد من هشاشته في مواجهة التغير المناخي والصيد المفرط.

* معلومات عن نهر الميكونج

1- يحتل المرتبة رقم 12 في قائمة أطول نهر في العالم: يمتد لنحو 4,500 كيلومتر من هضبة التبت حتى بحر الصين الجنوبي، عابرا 6 دول.

2- مياهه تنبع من جبال الهيمالايا: تغذيه ذوبان الثلوج، ويزداد تدفقه مع روافده في المثلث الذهبي.

3- أسماء متعددة تعكس تنوع الثقافات: يُعرف في الصين بـ"لانسانج جيانج"، وفي تايلاند ولاوس بـ"ماي كونج"، وفي فيتنام بـ"سوو لون" أو "التنانين التسعة".

4- شريان حياة لأكثر من 60 مليون شخص: يعتمدون عليه في الزراعة، الصيد، والتنقل.

5- أكبر مصايد داخلية للأسماك في العالم: ينتج نحو مليوني طن متري سنوياً.

6- كنز بيولوجي عالمي: يضم أكثر من 1,100 نوع من الأسماك، ودلافين إراوادي النادرة، وأنواع مهددة مثل السلور العملاق.

7- دلتا الميكونج سلة غذاء رئيسية: توفر نصف إنتاج الأرز في فيتنام.

8- موطن لمعالم طبيعية استثنائية: مثل شلال "خوني فافينج" في لاوس، أوسع شلال في العالم.

9- تعاون إقليمي لإدارة النهر: لجنة نهر الميكونج تأسست عام 1995 وتضم لاوس وكمبوديا وتايلاند وفيتنام، بينما الصين وميانمار "شركاء حوار".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك