أرقام مفزعة.. زراعة غزة تستعرض كلفة وخسائر القطاع جراء العدوان الإسرائيلي - بوابة الشروق
الأحد 9 نوفمبر 2025 10:21 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

من يفوز بالسوبر المصري؟

أرقام مفزعة.. زراعة غزة تستعرض كلفة وخسائر القطاع جراء العدوان الإسرائيلي

وكالات
نشر في: السبت 8 نوفمبر 2025 - 1:38 م | آخر تحديث: السبت 8 نوفمبر 2025 - 1:38 م

كشف الناطق باسم وزارة الزراعة في غزة محمد أبو عودة عن أرقام صادمة تُظهر حجم الدمار الذي لحق بقطاع الزيتون نتيجة الحرب الإسرائيلية المستمرة على القطاع.

وقال في تصريحات لوكالة شهاب، إن الموسم الزراعي الحالي يعكس انهيارًا شبه كامل للإنتاج بعد عامين من العدوان أن الاحتلال الإسرائيلي استهدف الأراضي الزراعية بشكل ممنهج عبر عمليات التجريف والقصف المتكرر واستخدام القذائف والغازات السامة.

وأضاف أن هذا الأامر أدى إلى تدمير آلاف الدونمات من أشجار الزيتون المثمرة، إضافة إلى تلف واسع في أنظمة الري وشبكات المياه، وهو ما جعل الكثير من الأراضي غير صالحة للزراعة.

وأشار إلى أن القطاع كان يضم قبل الحرب نحو 50 ألف دونم مزروعة بالزيتون، تقلصت بعد عام من العدوان إلى 10 آلاف دونم فقط، بينما لم يتبقَّ اليوم سوى 4 آلاف دونم صالحة للإنتاج.

وتابع: "هذه الأرقام لا تعبّر فقط عن خسائر اقتصادية، بل عن تدمير ممنهج لهوية زراعية عمرها عشرات السنين في غزة." وأضاف أبو عودة أن إنتاج الزيتون في غزة كان يبلغ نحو 40 ألف طن سنويًا قبل الحرب، لكنه انخفض إلى 7,500 طن في العام الأول، ثم إلى 3,000 طن فقط هذا العام، أي ما يعادل خسارة بنسبة 92% من إجمالي الإنتاج.

ولفت إلى أن هذا الانهيار انعكس بشكل مباشر على الأسعار، حيث ارتفع سعر الكيلوغرام الواحد من الزيتون من 5 شواكل إلى 30 شيكلًا، بينما وصل سعر لتر زيت الزيتون إلى 180 شيكلًا في بعض المناطق، نتيجة ندرة الإنتاج وتدمير المعاصر.

وبيّن أبو عودة أن الاحتلال دمّر أيضًا 34من أصل 40 معصرة زيتون في مختلف محافظات القطاع، ولم يتبقَّ سوى ستة معاصر تعمل بقدرات محدودة وسط قطاع غزة، مما أدى إلى تراجع إنتاج الزيت إلى 400 طن فقط مقارنة بـ 5,000 طن قبل الحرب.

وتابع: «حتى هذه المعاصر القليلة تعمل في ظروف قاسية جدًا، فالكهرباء شبه معدومة، والمعدات متهالكة، ولا توجد مواد تشغيل كافية».

وأشار الناطق باسم الزراعة إلى أن العدوان لم يكتفِ بتدمير الأراضي والمعاصر، بل أدى أيضًا إلى تهجير آلاف المزارعين ومنعهم من الوصول إلى أراضيهم بفعل القصف المستمر وخطر الألغام، إضافة إلى نقص حاد في المبيدات والأسمدة وارتفاع أسعارها بأكثر من 400%.

وأكد أبو عودة على أن موسم الزيتون في غزة هذا العام هو الأضعف في تاريخ القطاع، داعيًا إلى تدخل عاجل من المؤسسات الدولية والعربية لإعادة تأهيل الأراضي الزراعية، وتعويض المزارعين المتضررين، وإنقاذ ما تبقى من قطاع الزيتون الذي يمثل رمزًا للصمود الفلسطيني ومصدر رزق لعشرات آلاف الأسر.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك