من قمة اللاءات الثلاثة للقاهرة للسلام.. كيف خرجت القمم العربية بقرارت تاريخية في دعم القضية الفلسطينية؟ - بوابة الشروق
الإثنين 10 فبراير 2025 4:18 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

من قمة اللاءات الثلاثة للقاهرة للسلام.. كيف خرجت القمم العربية بقرارت تاريخية في دعم القضية الفلسطينية؟

منال الوراقي
نشر في: الأحد 9 فبراير 2025 - 3:42 م | آخر تحديث: الأحد 9 فبراير 2025 - 3:45 م

أعلنت وزارة الخارجية عن استضافة القاهرة لقمة عربية طارئة حول تطورات القضية الفلسطينية في 27 فبراير المقبل، بعد التطورات التي جرت بشأن قطاع غزة والقضية الفلسطينية.

وقالت الخارجية المصرية في بيان إن مصر تستضيف القمة العربية الطارئة يوم 27 فبراير 2025 بالقاهرة، وذلك بعد التنسيق مع مملكة البحرين الرئيس الحالى للقمة العربية والأمانة العامة لجامعة الدول العربية.

وجاء قرار عقد القمة بعد التشاور والتنسيق من جانب مصر وعلى أعلى المستويات مع الدول العربية خلال الأيام الأخيرة، بما في ذلك دولة فلسطين التي طلبت عقد القمة، وذلك لتناول التطورات المستجدة والخطيرة للقضية الفلسطينية.

ولكن، ماذا نعرف عن القمم العربية التاريخية الطارئة التي عقدت لأجل القضية الفلسطينية؟

منذ بداية تأسيس جامعة الدول العربية، في عام 1945، كأقدم منظمة إقليمية في العالم تنشأ بعد الحرب العالمية الأولى، شكل تأسيس نقطة تحول مهمة في تاريخ العرب المعاصر، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء السعودية "واس".

قمة أنشاص 1946.. الاعتراف بعروبة فلسطين
انعقد أول اجتماع للدول العربية، في مايو عام 1946، وعرف بقمة "أنشاص"، الطارئة بالإسكندرية، لمناصرة القضية الفلسطينية.

وخرج الاجتماع حينها بمجمل قراراته مؤكدا عروبة فلسطين، وأن مصيرها مرتبط بحال دول الجامعة العربية كافة، وأن ما يصيب أهلها يصيب شعوب الأمة العربية ذاتها، وفق ما نقلت العربية.

قمة القاهرة.. قيام إسرائيل خطراً يهدد الأمة العربية
وفي عام 1964، عقدت القمة العربية التاريخية التي شهدتها القاهرة، والتي شهدت تحولاً تاريخياً في مسيرة العمل العربي المشترك، إذ اكتسبت الصفة الرسمية للقمم العربية.

وشددت هذه القمة في مضامين قراراتها على وجوب تنقية الأجواء العربية من الخلافات، ودعم التضامن العربي وترسيخه، وعدت قيام إسرائيل خطراً يهدد الأمة العربية، إضافة إلى الدعوة إلى إنشاء قيادة موحدة لجيوش الدول العربية.

كما كان لمصر بقيادة الرئيس جمال عبد الناصر أيضا دور كبير في توحيد الصف الفلسطيني من خلال اقتراح إنشاء منظمة التحرير الفلسطينية خلال القمة ذاتها.

قمة الإسكندرية.. قيام منظمة التحرير
وفي سبتمبر من العام نفسه، عقدت قمة عربية بالإسكندرية، دعت إلى تعزيز القدرات الدفاعية العربية، ورحبت بقيام منظمة التحرير الفلسطينية واعتمادها ممثلاً للشعب الفلسطيني.

كما دعت إلى التعاون العربي في مجال البحوث الذرية لخدمة الأغراض السلمية، كذلك في المجالات الاقتصادية والثقافية والإعلامية.

وساندت مصر حينها في القمة العربية الثانية التي عقدت في الاسكندرية، في 5 سبتمبر 1964، قرار المنظمة بإنشاء جيش للتحرير الفلسطيني.

قمة الدار البيضاء.. دعم قضية فلسطين بالمحافل الدولية
وبعدها بعام واحد فقط، تم الدعوة لعقد قمة عربية في مدينة الدار البيضاء بالمملكة المغربية، في سبتمبر من عام 1965، وخرجت القمة بالموافقة على ميثاق التضامن العربي والالتزام به ودعم قضية فلسطين في جميع المحافل الدولية وتأييد نزع السلاح ومنع انتشار الأسلحة النووية وحل الخلافات الدولية بالطرق السلمية.

قمة الخرطوم.. اللاءات الثلاث
وفق ما نقلت الهيئة العامة للاستعلامات المصرية، فقد وضع الزعيم جمال عبدالناصر القضية الفلسطينية في مقدمة اهتماماته، لذا كانت دعوته لعقد مؤتمر الخرطوم في عام 1967، الذي رفع فيه شعار "لا اعتراف، لا صلح، لا تفاوض" مع اسرائيل، والذي سمى بمؤتمر "اللاءات الثلاث".

واشتهرت هذه القمة في التاريخ العربي كواحدة من أبرز القمم التي عقدت على نار الأزمات، حيث جاءت رداً على النكسة وهزيمة الجيوش العربية في مواجهة إسرائيل، وفقا لما نقلت الشرق الأوسط.

قمة الجزائر.. الانسحاب الإسرائيلي من جميع المحتلة
وجاءت القمة العربية بالجزائر، التي عقدت في نوفمبر 1973، مواكبة لكون ظلت القضية الفلسطينية الهاجس الأكبر للقادة العرب ومحور أعمال القمم العربية.

ودعت هذه القمة إلى الانسحاب الإسرائيلي من جميع الأراضي العربية المحتلة بما فيها القدس، وإلى استعادة الشعب الفلسطيني حقوقه الوطنية المشروعة.

وعقدت القمة العربية العادية السابعة في الرباط في أكتوبر 1974 م، والتي أكدت ضرورة الالتزام باستعادة كامل الأراضي العربية المحتلة في عدوان يونيو 1967 وعدم القبول بأي وضع من شأنه المساس بالسيادة العربية على مدينه القدس، واعتمدت هذه القمة منظمة التحرير ممثلا شرعيا وحيدا للشعب الفلسطيني.

قمة بغداد.. عدم الموافقة على اتفاقيتي كامب ديفيد
ولكون القضية الفلسطينية "قضية العرب الأولى" أكد قادة الدول العربية في مؤتمر القمة العربي العادي التاسع في العاصمة العراقية بغداد، دعمهم لمنظمة التحرير الفلسطينية، وضرورة الموافقة على أي حل مستقبلي للقضية الفلسطينية.

وأقروا عدم الموافقة على اتفاقيتي كامب ديفيد الموقعة بين مصر والاحتلال الإسرائيلي لتعارضها مع قرارات مؤتمرات القمة العربية، وفي هذا المؤتمر تم نقل مقر الجامعة العربية من مصر إلى تونس ومقاطعتها وتعليق عضويتها في الجامعة مؤقتا لحين زوال الأسباب.

قمة الجزائر.. دعم الانتفاضة الفلسطينية
كانت قمة يونيو 1988، التي عقدت في الجزائر، قمة استثنائية حيث أكدت دعم الانتفاضة الفلسطينية، التي اندلعت في ديسمبر 1987، وطالبت بعقد مؤتمر دولي حول الشرق الأوسط بمشاركة منظمة التحرير الفلسطينية.

قمة الدار البيضاء ودعمها للدولة الفلسطينية
فيما جاءت قمة مايو 1989، التي عقدت في الدار البيضاء بالمغرب، كقمة استثنائية شهدت عودة مصر إلى الجامعة العربية، وفق ما نقلت روسيا اليوم.

وعبرت القمة عن دعمها للدولة الفلسطينية التي أعلنها ياسر عرفات في ختام المجلس الوطني الفلسطيني في الجزائر في 1988 والعمل على توسيع الاعتراف بها.

قمة القاهرة .. مؤتمر الأقصى
وكانت قمة أكتوبر 2000، التي عقدت في القاهرة قمة استثنائية حيث سميت "مؤتمر الأقصى"، إذ جاءت بعد شهر من اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية.

وقررت القمة إنشاء صندوق لدعم الانتفاضة يحمل اسم "صندوق انتفاضة القدس"، وآخر لحماية المسجد الأقصى صندوق الأقصى.

قمة القدس.. رفض الخطوات الإسرائيلية الأحادية
أما قمة أبريل 2018، التي عقدت في الظهران بالسعودية، والتي سميت قمة القدس، وأعلن بيانها الختامي رفض كل الخطوات الإسرائيلية الأحادية الجانب التي تغير الحقائق وتقوض حل الدولتين، وبطلان وعدم شرعية الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل.

قمة القاهرة للسلام 2023
عقدت في نوفمبر القمة العربية - الإسلامية الطارئة لبحث سبل التعامل مع أزمة غزة، إثر تطورات عملية طوفان الأقصى و ما صاحبها من عدوان إسرائيلي على قطاع غزة.

دعت إليها مصر، لبحث تطورات القضية الفلسطينية، والتوصل إلى توافق اتساقًا مع المبادىء الدولية والإنسانية لخفض التصعيد ووقف إطلاق النار في قطاع غزة والتأكيد على أهمية نفاذ المساعدات الإنسانية للقطاع والدفع نحو تفعيل عملية السلام في الشرق الأوسط.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك