قال عميد كلية الطب جامعة القاهرة، رئيس مجلس إدارة مستشفيات قصر العيني، الدكتور حسام صلاح، إنه تم استقبال 5 أطفال من غزة معظمهم يحتاجوا إلى تدخلات جراحية في القلب، موضحًا أنه سيتم تقديم الدعم اللازم في ضوء التزام الدولة المصرية بدعم الأشقاء الفلسطينيين وتم رفع حالة الطوارئ بالمستشفيات لاستقبال المرضى والمصابين من القطاع.
وأضاف صلاح خلال تصريحات لـ"الشروق": إنه تم تقسييم الـ18 مستشفى ومركز متخصص داخل قصر العيني إلى ثلاثة قطاعات لاستقبال القادمين من قطاع غزة، الأول لكبار السن وتم تخصيص مكانة للإقامة والمتابعة الطبية، والثاني أماكن للأطفال في مستشفى أبو الريش الياباني أو المنيرة كل على حدة، والثالث للنساء والتوليد، بالإضافة إلى الإقامة القصيرة والمتوسطة والتي تم تم تجهيزها على أعلى مستوى.
وأكد عميد كلية طب قصر العيني، على التوجيهات لمجلس إدارة المستشفيات بالاستعدادات القصوى والعمل على مدار الساعة لضمان توفير الإسعافات الأولية والعلاجات لجميع حالات المصابين وتجهيز غرف العمليات والعناية المركزة لاستيعاب الحالات الحرجة القادمة من قطاع غزة، وتوفير طواقم طبية متخصصة لضمان تقديم رعاية متكاملة وكذا تعزيز المخزون الاستراتيجي من الأدوية والمستلزمات الطبية تحسبًا لأي مستجدات.
في سياق قريب، شهدت جامعة القاهرة، مساء أمس الأول، حفل تخريج دفعة 2024 من الطلاب الوافدين بكلية طب قصر العيني، بحضور ومجموعة من السفراء وأعضاء البعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية بالقاهرة، وأكد الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس الجامعة على دعم الطلاب الوافدين وتقديم تعليم متميز وفق أحدث المعايير العالمية، مشددًا على أن خريجي كلية طب قصر العيني يشكلون نموذجًا مشرفًا في مجال الطب على المستوى الإقليمي والدولي، وأن عليهم أن يكونوا خير سفراء لمصر في بلادهم.
وأوضح الدكتور حسام صلاح، عميد كلية طب قصر العيني، أن الكلية تفتخر بتقديم كوادر طبية متميزة قادرة على تحقيق الريادة في مجالات البحث العلمي والممارسة الطبية، مشيرًا إلى أن الدفعة الجديدة من الخريجين تم إعدادها بأفضل الوسائل التعليمية والتدريبية لضمان جاهزيتها لخدمة مجتمعاتهم بكفاءة واقتدار، وأكد على ضرورة مواكبة كل ما هو جديد في مجال الطب والاستمرار في تطوير المهارات والقدرات، كما أوصى بضرورة التحلي بأخلاق المهنة وآدابها واحترام الزملاء والمرضى والعمل بروح الفريق الواحد
وأشار الدكتور أسامة عبد الحي، نقيب الأطباء، إلى أهمية الالتزام بأخلاقيات مهنة الطب وأداء الرسالة الإنسانية بأمانة وإخلاص، مؤكدًا أن مهنة الطب ليست مجرد عمل، بل هي رسالة سامية تتطلب التفاني والعمل المستمر من أجل صحة الإنسان ورفاهيته.