أدانت حركة مجتمع السلم الجزائرية (حمس)، اليوم الاثنين، "القرصنة الصهيونية" التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي باعتراض سفينة "مادلين" التضامنية في المياه الدولية، ومنعها بالقوة من الوصول إلى قطاع غزة، واقتيادها إلى ميناء أسدود، واحتجاز من على متنها من متضامنين دوليين.
وقالت حمس ،في بيان صحفي اليوم ، إن "السفينة كانت في مهمة إنسانية تهدف إلى كسر الحصار المفروض على غزة منذ أكثر من 17 عامًا، وفضح جريمة التجويع التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني"، مؤكدة أن اعتراضها يُعد "إرهاب دولة منظم، وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، واعتداءً مباشرًا على مدنيين متطوعين تحركوا بدافع إنساني خالص".
وثمّنت حمس ، في بيانها موقف المتضامنين الذين شاركوا في هذه المهمة، قائلة إنهم "واجهوا التهديدات الإسرائيلية بثبات وشجاعة، وأثبتوا أن غزة ليست وحدها، بل تحظى بدعم واسع من أحرار العالم الذين ما زالوا يؤمنون بعدالة القضية الفلسطينية ويقفون ضد الاحتلال وسياساته".
وأشارت الحركة إلى أن "هذه المبادرة، إلى جانب القوافل البرية التي انطلقت من الجزائر وتونس والأردن، تمثل رسالة قوية تُظهر فشل الآلة الدعائية للاحتلال، وتعكس اتساع رقعة التضامن الشعبي والإنساني مع غزة، رغم الحصار والدمار".
وطالبت حمس بـ "الإفراج الفوري عن المتضامنين المحتجزين"، محمّلة "الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن سلامتهم".
ودعت الأمم المتحدة والمنظمات الدولية إلى التحرك العاجل لإدانة هذا الاعتداء، واتخاذ خطوات ملموسة لكسر الحصار عن قطاع غزة، مؤكدة أن "الحصار جريمة لا تسقط بالتقادم، وأن محاولات الاحتلال لإسكات صوت التضامن لن تؤتي ثمارها، بل ستزيد من عزلته وتُعرّي ممارساته أمام الرأي العام العالمي".