- كتب التقييمات في المواد الأساسية التي تطرح لأول مرة العام الحالي تتضمن عددا كبيرا من الأسئلة لتدريب الطلاب على الدروس المختلفة
قال محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم، إن مديري المدارس مسئولون عن سد أي عجز للمعلمين داخل مدارسهم، ذاكرا أن القرار الصادر للمدارس يمنحهم الحق في التعاقد مع معلمي الحصة، مع إشراكهم في أعمال الامتحانات والمراقبة، كما أنه سيتم الاستعانة بالمعلمين المحالين للمعاش للاستفادة من خبراتهم وإسهاماتهم السابقة التي يُعتد بها في بناء منظومة تعليمية قوية، مشددًا على أنه لن يكون مقبولًا وجود أي عجز لمدرسي المواد الأساسية لأي مرحلة داخل أي مدرسة.
ووجه عبد اللطيف، خلال اجتماعه مع مديري المدارس الابتدائية والإعدادية اليوم، بضرورة الانتهاء من عملية توزيع الكتب المدرسية بالمدارس، مشددًا على ضرورة أن تكون كتب المواد الدراسية بحوزة الطلاب منذ أول يوم في الدراسة خلال العام الجديد.
وأوضح أن "كتب التقييمات" في المواد الأساسية التي تطرح لأول مرة العام الحالي تتضمن عددا كبيرا من الأسئلة لتدريب الطلاب على الدروس المختلفة، بما يضمن آلية تقييم الطلاب بشكل منتظم.
وتطرق الوزير إلى انتهاء المرحلة الأولى من البرنامج القومي لتنمية مهارات اللغة العربية وانطلاق المرحلة الثانية بالشراكة مع منظمة اليونيسف، مؤكدًا أن الوزارة تستهدف القضاء على ضعف مهارات القراءة والكتابة لدى طلاب صفوف المرحلة الابتدائية بحلول عام 2027.
كما وجه الوزير بأهمية الحفاظ على المظهر العام للمدارس بما يشمل طلاء الفصول والجدران والتشجير وتحسين بيئة المدرسة قبل بداية العام الدراسي، مؤكدًا أن الهدف هو توفير بيئة نظيفة وآمنة تعزز انتماء الطلاب، كما أكد أن مدير المدرسة هو المسئول الأول عن ظهور مدرسته في أفضل صورة، باعتبار ذلك انعكاسًا للانضباط وينبع من دوره القيادي في إدارة المؤسسة التعليمية.
وشدد الوزير على تطبيق لائحة التحفيز التربوي والانضباط المدرسي بكل حزم وجدية، لضمان تحقيق بيئة تعليمية قائمة على النظام والالتزام.
وفيما يتعلق بنظام شهادة البكالوريا، أشار الوزير إلى أن تطبيق النظام الجديد يمثل خطوة جوهرية نحو تخفيف الأعباء عن الطلاب وأولياء الأمور، وتجنب الضغوط الناجمة عن الفرصة الامتحانية الواحدة التي تحدد مصير الطالب ومنحه فرصًا متعددة بشكل أكثر عدالة وإنصافًا إلى جانب عدد أقل من المواد الدراسية، بما يمنحه حرية أكبر في تحديد مساراته المستقبلية، مع الحفاظ على جودة المخرجات التعليمية وفقاً للمعايير الدولية.
وشهدت الجلسات مناقشات موسعة استمع خلالها الوزير لمختلف الآراء والمقترحات، كما شهدت الجلسات تبادل الرؤى حول مختلف التحديات التي تواجه العملية التعليمية وطرح مقترحات وسبل حلها.
ومن جهتهم، عبّر مديرو المدارس المشاركون في الاجتماع عن تقديرهم للجهود التي تبذلها الوزارة من أجل الارتقاء بالعملية التعليمية، مشيدين بجهود الوزير في دعم المديرين والمعلمين والاستماع إلى مقترحاتهم ومشكلاتهم على أرض الواقع، مؤكدين التزامهم الكامل بتنفيذ توجيهات الوزارة لتحقيق الانضباط وجودة التعليم داخل المدارس.