أكد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، «التزام مصر الثابت بالعمل على خفض التوترات وإيجاد حلول دبلوماسية بعيدا عن منطق غطرسة القوة والإملاءات».
وقال خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي، مساء الثلاثاء، إن التوقيع على اتفاق بين إيران والوكالة يعكس إرادة حقيقية للعودة إلى مسار التعاون الفني.
وأشار إلى أن «الاتفاق يبعث برسالة أمل إلى مجتمع الدولي، مفادها أن التفاهم والحوار ما يزالان ممكنين في أحلك الظروف وأكثرها تعقيدا».
وأضاف: «التحديات لم تنتهِ بعد والطريق ما يزال طويلًا، واتفاق اليوم بداية لمسار يتطلب التزامًا جادًا من الجميع، رغم صعوبة الظروف الحالية، وبيئة دولية مساعدة تدعم تلك الجهود بدلًا من تقويضها».
وأعرب عن أمله في أن يفتح الاتفاق الباب أمام خطوات إضافية؛ من شأنها تجنب التصعيد، وتقريب وجهات النظر مع الدول الأوروبية الثلاث، وتفاهم يفضي إلى عودة إيران والولايات المتحدة إلى طاولة المفاوضات؛ تمهيدًا للتوصل إلى اتفاق شامل ومرضٍ ومستدام للملف النووي الإيراني، وبما يحقق الأمن والاستقرار الدولي والإقليمي.
ودعا الأطراف المعنية إلى التكثيف من جهودها لإيجاد حلول خلاقة ومبتكرة لتسوية المسائل العالقة في الملف، منوهًا أن «منطقة الشرق الأوسط لا تزال تضم دولة ليست طرفا في معاهدة حظر الانتشار، رغم العديد من القرارات الدولية التي طالبت بإنهاء الخلل التعهدي في المنطقة».
وشدد على أن «الحوار المباشر بين الأطراف السبيل الأمثل لحل القضايا العالقة»، مضيفًا أن «العمل المشترك عندما يبنى على الاحترام المتبادل والإرادة السياسية يمكن أن ينتج حلولًا عملية تعزز الثقة وتفتح المجال أمام التشاور».