ذاكرة المكان.. برنامج ثري بالأفلام في رابع أيام مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة - بوابة الشروق
الثلاثاء 11 فبراير 2025 10:16 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

ذاكرة المكان.. برنامج ثري بالأفلام في رابع أيام مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة

الشيماء أحمد فاروق
نشر في: الإثنين 10 فبراير 2025 - 9:35 ص | آخر تحديث: الإثنين 10 فبراير 2025 - 9:35 ص

عرض ضمن برنامج مسابقة الأفلام التسجيلية القصيرة ٤ أفلام جديدة في رابع أيام مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة، من دول مختلفة، وحملت الأفلام المعروضة عنوان "ذاكرة المكان" حيث يعتبر المكان هو العنصر السينمائي الأبرز في الأفلام المعروضة.

والأفلام المعروضة ضمن برنامج ذاكرة المكان هي: الشيء ٨١٧، و٣٧٣ شارع بستور، قوة وشجاعة، وبوعلام سمع كل شيء.

ويضم فريق عمل مسابقة الأفلام التسجيلية القصيرة المخرجة ماجي مرجان (مدير المسابقة)، والمبرمجة أمنية عبد الحليم، والمبرمجة أحمد وائل، والمبرمجة علي نجاتي، والمبرمج شريف فائق.

بوعلام سمع كلش

هو فيلم جزائري تسجيلي قصير، مدته ١٧ دقيقة، تدور أحداثه حول رجل شارف على السبعين من عمره يدعى بوعلام بوخوفان، وهو عامل في متحف سينما الجزائر منذ عام ١٩٧٢ وحتى تقاعد عام ٢٠٠٥ لكنه ظل مرتبط بالمكان.

بوعلام رجل من ذوي الاحتياجات الخاصة، لكنه عشق المكان وأصبح كل عالمه، جدران وتفاصيل هذا المتحف تحمل حكاياته مع السينما والتاريخ والأفلام والنجوم، ويسلط الفيلم الضوء على العلاقة الخاصة التي جمعت بين بوعلام وسينماتيك الجزائر عبر مختلف المراحل التي مرت بها السينما الجزائرية.

والفيلم من إخراج الممثل عزيز بوكروني، وهو أول تجربة إخراجية له، ويعد بوكروني شخصية بارزة في المشهد الثقافي الجزائري، معروف بإسهاماته في صناعة الأفلام، وقد طور شغله بالفنون البصرية والأفلام التسجيلية منذ صغره، وخالد بوناب، وهو مخرج جزائري وحاصل على الماجستير في النقد السينمائي والسمعية البصري.

يعتمد الفيلم كليا على السرد البصري مبتعدا عن الحوار، وهو اختيار المخرج الذي أوضح لـ"الشروق" أنه فضل الاعتماد الكلي على السرد البصري من خلال علاقة بوعلام بالمكان، ولم يفضل اختيار ادخال شخصيات من عالم بوعلام للحكي عنه، واعتمد في شريط الصوت على مقاطع من أفلام وصوت حركة شريط السينما والأصوات الخارجية للتلفاز وغيرها، والموسيقى التصويرية كمرافق أساسي للشخصية"، وقد اعتمدت الموسيقى على الآلات الوترية والبيانو.

الشيء ٨١٧

يتعمق الفيلم من خلال رحلة خطرة في جبال الأورال، حيث تخفي المباني المهجورة أكثر من مجرد ذكريات الماضي، وإنما تضم بين جدرانها سؤال مخليا ظل يطارد المجتمع الروسي منذ حقبة ستالين، ويمزج الفيلم بين الأسلوب التسجيلي السينمائي وبين التقصي الصحفي الاستقصائي.

وفي رحلة محفوفة بالمخاطر خاضتها مخرجة الفيلم أولفا لوكوفنيكوف، تعرضت خلالها للإيقاف من الشرطة الروسية ودفع غرامة، والشك في أمرها، تروي قصة مدينة مهجورة وتحوم حولها الشائعات والغموض، سواء بسبب عثور على كائن غريب في ١٩٨٨ بها أو أنها من أكثر الأماكن التي تتم مراقبتها على الأرض من الفضاء بواسطة أقمار وكالة المخابرات المركزية منذ الحرب الباردة. وهي أيضًا أكثر النقاط تلوثًا بالإشعاع على وجه الأرض"، وفقا لحديث أدلت به للمهرجان.

لوكوفينكوف هي مخرجة بلجيكية متخصصة في السينما التسجيلية، ونالت جوائز مرموقة مثل الدب الذهبي في مهرجان برلين السنيمائي (الدور ٧١) وجائزة الأكاديمية الأوروبية للأفلام (الدورة ٣٥).

قوة وشجاعة: قصة صعود وسقوط نادي كرة قدم

هو فيلم قصير مدته ٢٠ دقيقة، تدور أحداثه في إيطاليا، حول إحدى فرق كرة القدم القديمة، التي كان الجمهور مهوسا بتشجيعها يوما ما، وفي رحلة عبر الزمن يتتبع الفيلم تاريخ نادي سامبينيتيزي، في بلدة صاحية صغيرة تطل على البحر الأدرياتيكي، وكاد الفريق أن يصل إلى تحقيق حلم في غاية الصعوبة وهو الصعود إلى دوري الدرجة الأولى الإيطالي قبل أن ينتهي كل شيء.

الفيلم من إخراج جيوفاني ميرليني ولرانسيسكو بوفارا، وهما المؤسسات المشاركات لجمعية جويونغلا كولكتيف وهي جمعية ثقافية تعمل في إنتاج الأفلام القصيرة وتنظيم الفعاليات السينمائية.

ونشأت فكرة الفيلم التسجيلي علم ٢٠٢٣ بالتزامن مع الذكرى المئوية لتأسيس نادي سامب ويهدف الفيلم إلى إظهار كيف شهد فريق كرة قدم ومدينة سان بينيديتو نموا متزامنا لدرجة أنهما منشابكان.

٣٧٣ شارع بستور

فيلم تسجيلي قصير مدته ٣٢ دقيقة، تدور أحداثه حول حكايات مختلفة تتشابك فيما بينها في مكان واحد، حيث يستكشف الفيلم العلاقات المعقدة بين المدينة والحكايات الإنسانية التي تتشابك فيها حيث يلتقي مصر أناس مختلفين في سياق واحد.

وهو من إخراج إسماعيل، مخرج تونسي وفنان بصري وكاتب، وقد حصد فيلمه the last of us على جائزة أسد المستقبل في مهرجان البندقية السينمائي عام ٢٠١٦.

تدور الأحداث حول رسالة مصورة أرسلها رجل إلى المرأة التي فقدها، لتعكس قصة حبهما كاستعارة لتاريخ لبنان، تتم قراءة محتويات الرسالة بصوت عالٍ (شريط الصوت) بينما تعكس الصورة، التي تم التقاطها حصريًا من شرفة الشقة التي يعيش فيها الزوجان، الجيران والشوارع والعمال والمباني.

وتقع هذه الفعاليات السينمائية على مدار أسبوع (٥-١١ فبراير) حيث يقدم مهرجان الإسماعيلية مجموعة متنوعة من الأفلام التسجيلية والقصيرة، إلى جانب ورش عمل وجلسات نقاشية بحضور نخبة من النقاد والمخرجين والمهتمين بصناعة السينما. كما يشمل المهرجان عروضًا خاصة لأفلام وثائقية وأفلام رسوم متحركة قصيرة، تتناول موضوعات إنسانية وثقافية واجتماعية.

والمهرجان يقيمه المركز القومي للسينما سنويا، ويُعد مهرجان الإسماعيلية الدولي، الذي انطلقت أولى دوراته عام 1991، واحدًا من أعرق المهرجانات السينمائية في المنطقة، حيث يتميز بتركيزه على الأفلام التسجيلية والقصيرة، مما يجعله منصة بارزة للأعمال ذات الطابع الفني المتميز، وداعمًا رئيسيًا للمواهب الجديدة في مجال السينما.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك