قرر لجنة الانضباط التابعة للاتحاد الإسباني لكرة القدم (RFEF) فتح ملف استثنائي للتحقيق في واقعة الهتافات العنصرية التي شهدها ملعب "نويفو تارتيري" خلال مباراة ريال أوفييدو أمام ريال مدريد، ضمن الجولة الثانية من الدوري الإسباني في 29 أغسطس الماضي.
وبحسب ما كشفته صحيفة موندو ديبورتيفو، فإن رابطة الدوري الإسباني (لا ليجا) أدرجت الواقعة في تقريرها الأسبوعي الموجه إلى الاتحاد الإسباني، حيث أوضحت أن جماهير أوفييدو صدرت عنها أصوات تقلد "القرود" مرتين خلال اللقاء، الأولى في الدقيقة 37 عقب تسجيل ريال مدريد هدفه الأول أثناء احتفال اللاعبين قرب مدرجات الجماهير، والثانية في الدقيقة 63 تحديدًا عند دخول النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور إلى أرضية الملعب.
التقرير أكد أن هذه الأصوات لم تسبقها أي استفزازات أو احتكاكات مع الجماهير، ما عزز من خطورة الموقف.
وعلى إثر ذلك، قررت اللجنة المكونة من رئيستها ماريا خوسيفا جارسيا إلى جانب ممثل رابطة الليجا بابلو مايور وعضو اللجنة فرانسيسكو روبيو، فتح ملف استثنائي وتعيين قاضٍ محقق لجمع كل الأدلة، بما في ذلك تسجيلات القنوات التلفزيونية مثل برنامج El Día Después على موفيستار بلس، إلى جانب أي مواد إعلامية أخرى وثّقت الحادثة.
وبحسب الإجراءات القانونية، سيُمنح نادي أوفييدو لاحقًا حق تقديم دفوعه وملاحظاته قبل أن تُرفع توصية بالعقوبة المحتملة.
وقد يستغرق هذا المسار ما يقارب 40 يومًا، أي حتى نهاية سبتمبر الجاري.
وفي حال ثبوت الإدانة، يواجه النادي العقوبة المنصوص عليها في لوائح الانضباط والتي قد تصل إلى إغلاق جزئي للمدرجات بالإضافة إلى غرامة مالية باعتبار أن المخالفة تصنّف "خطيرة جدًا".
إلا أن هذه العقوبات قد تُلغى في مرحلة الاستئناف، كما حدث سابقًا مع نادي خيتافي في أبريل 2024، حين أُلغي قرار إغلاق مدرجاته وغرامة 27 ألف يورو بعد اتهام جماهيره بإطلاق هتافات عنصرية ضد لاعب إشبيلية ماركوس أكونيا.
وبذلك، يظل ملف أوفييدو مفتوحًا بانتظار نتائج التحقيق الرسمي، فيما تتواصل الضغوط على الاتحاد الإسباني لتعزيز جهوده في مكافحة العنصرية بالملاعب.