حل الواجبات المدرسية عن طريق روبوتات الدردشة.. كيف تصبح مفيدة؟ - بوابة الشروق
الأربعاء 10 سبتمبر 2025 6:41 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

برأيك.. من البديل الأنسب لـ ريبيرو في النادي الأهلي؟

حل الواجبات المدرسية عن طريق روبوتات الدردشة.. كيف تصبح مفيدة؟

سوزان سعيد
نشر في: الأربعاء 10 سبتمبر 2025 - 11:08 ص | آخر تحديث: الأربعاء 10 سبتمبر 2025 - 11:09 ص

مع اقتراب بداية العام الدراسي الجديد، يشعر الكثير من الآباء والأمهات، بالقلق والتوتر عند التفكير في أعباء الواجبات المدرسية التي تصبح مطلوبة من أبنائهم بمجرد بدء الموسم الدراسي، وانعكس التطور التكنولوجي الذي شهدته روبوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي على العملية التعليمية برمتها، إذ أصبح الكثير من الطلبة يعتمدون عليه في أداء واجباتهم المدرسية.

ووفقاً لـCNN أفاد استطلاع أجراه مركز بيو للأبحاث عام 2024، بأن 26% من المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و17 عامًا أنهم استخدموا ChatGPT في واجباتهم المدرسية. ومنذ ذلك الحين، أصبحت روبوتات الدردشة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي أكثر انتشارًا، لذا قد يكون العدد أعلى الآن، ولكن هل استخدام الطالب لـAI في حل واجباته المدرسية مفيد أم مضر؟ وهل أصبح من المقبول الآن أن يمنع الآباء والأمهات أبنائهم من الاستعانة بروبوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي في دراستهم؟ وكيف يمكن الاستفادة من هذه التكنولوجيا الحديثة مع تفادي الأضرار الناجمة عنها؟ يجيب التقرير التالي على هذا الأسئلة وفقًا لنصائح المدير الأول لبرامج الذكاء الاصطناعي في Common Sense Media على موقع CNN.

لا تستبدل عقلك بالذكاء الاصطناعي

شدد المدير الأول لبرامج الذكاء الاصطناعي في Common Sense Media، على أن استخدام الطلبة للذكاء الاصطناعي يجب أن يكون لغرض التعلم وليس حل الواجبات أو كتابة الأبحاث، موضحًا أنه من المهم للغاية أن يتعلم الأطفال كيفية التحقق من صحة المعلومات التي تم الحصول عليها من الذكاء الاصطناعي.

وأضاف أنه ينبغي التحدث مع الأطفال عن أن قيامهم بأداء واجباتهم المدرسية هي فرصة للتعلم والنمو، مشيرًا إلى أن قيام الذكاء الاصطناعي بهذا نيابةً عنهم، يحرمهم من هذه الفرصة.

استخدمه كمعلم

يمكن للطلاب استخدام الذكاء الاصطناعي لمساعدتهم على التعلّم عن طريق شرح المفاهيم الصعبة أو مساعدتهم على تجاوز العقبات، ولكن ينبغي أن يكون التفكير والعمل الإبداعي للطالب فقط.

يمكن أيضًا الاستعانة به في تبادل الأفكار أو العصف الذهني، عند التفكير في حل الواجبات المدرسية أو الأبحاث، ولكن من المهم أن يفكر الطالب ويكتب البحث أو الواجب المدرسي بنفسه، لأن الدماغ مثل العضلات، لذا فإن الأطفال لن يتعلموا المهارات إلا إذا مارسوها بأنفسهم.

ومن الضروري الاتفاق بين الوالدين وطفلهم على حدود استخدام روبوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي من البداية، ثم التحقق منها بانتظام للتأكد من أن AI لا يحل محل التعلم لديهم.

المشاركة الأبوية والتحقق من المعلومات

من المعروف عن روبوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي أنها في كثير من الأحيان تخبر المستخدمين بأشياء غير حقيقية، وهو ما يُسمى بالهلوسة.

وفي أحيان أخرى، تغفل هذه الروبوتات عن بعض الأمور، وعلى سبيل المثال، قال أحد الأساتذة الجامعيين أن طلابه قدموا له أبحاثًا حول التزييف العميق للصور، وقد تشابهت اللغة المكتوبة لهذه الأبحاث، بالإضافة إلى مضمونها، مما دعا الأستاذ الجامعي إلى الشك بأنها كتبت باستخدام AI، ولكن ما أكد له ذلك هو ادعاء هذه البحوث عدم وجود تشريع فيدرالي لمساعدة ضحايا التزييف العميق للصور، بالرغم من أن "إزالة التزييف العميق" أصبح قانونًا في مايو الماضي.

أخطأ الطلبة في هذه الحالة، لأنهم لم يتحققوا من معلومات روبوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي، ما جعلهم ضحايا "هلوسة" AI، لذا من الضروري أن يدقق الطالب في المعلومات التي يحصل عليها من هذه الروبوتات، عن طريق دراسة المنهج المدرسي جيدًا ومقارنة المعلومات الموجودة في الكتاب المدرسي بما يحصلون عليه من روبوتات الذكاء الاصطناعي.

ومن الأفضل مشاركة الأبناء في هذه التجربة لمساعدتهم على استخدام الذكاء الاصطناعي بحكمة، والأمر بسيط ولا يتطلب خبرة تقنية كبيرة في AI، لذا يمكن مشاركة الأبناء في طرح الأسئلة والاستكشاف معهم مما يساعدهم على تعلم المهارات التي سيحتاجون إليها في المستقبل.

المساعدة في التعلم وليس المشورة

يجب أن يقتصر استخدام الأبناء لروبوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي في حل الواجبات المدرسية فقط، وعدم تلقي نصائح شخصية من برامج الدردشة أو مشاركة معلومات خاصة معهم، لأن الأطفال غير قادرين على التمييز بين الواقع والخيال، وقد يعتقدون أن هذه الروبوتات هم أشخاص حقيقيين أو أصدقاء، وتبرز أحد المخاوف من أن روبوتات الدردشة المدربة على إجراء محادثات رومانسية قد تجري مع الأطفال أحاديث غير لائقة، أو تقدم لهم نصائح سيئة، أو تشجعهم على التفكير الخاطئ، وربما تحل محل علاقاتهم بالآخرين، وهو مايضر بشكل بالغ بالصحة العقلية والنفسية للطفل.

لذا، من الجيد تذكير الأطفال بأن الذكاء الاصطناعي مجرد تقنية وليس بشريًا، وإذا قدم روبوت المحادثة إجابة قد توحي بأنه ليس إنسانًا، يمكن للوالدين لفت نظر أبنائهم بأن هذه مجرد برمجة وليس شخصًا حقيقيًا.

رقابة أبوية على استخدام AI

من المهم وجود رقابة من الوالدين على استخدام أبنائهم لروبوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي، بوضع قواعد عائلية واضحة لاستخدام روبوتات الدردشة، في أماكن تمكن الآباء من الإشراف على أبنائهم ومراقبة المحتوى، مثل غرفة العائلة، وليس في غرف النوم، وتحديد أوقات خالية من استخدام التكنولوجيا مثل أثناء الوجبات، وقبل النوم.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك