بعد نحو ثلاثة أسابيع من إضرابات سائقي الحافلات وقطع الطرق من جانب مزارعين غاضبين احتجاجا على قرار الحكومة رفع أسعار وقود الديزل، يجد رئيس الإكوادور دانييل نوبوا نفسه في أحد أكثر الفترات توترا منذ توليه الرئاسة.
وبعد مرور 18 يوما بدون أي مؤشرات على بدء حوار، لقي أحد المحتجين حتفه، وأُصيب عدد من المتظاهرين وعناصر الأمن، فيما تم اعتقال أكثر من 100 شخص.
ورغم أن المظاهرات التي دعت إليها أكبر منظمة للسكان الأصليين في الإكوادور من المفترض أن تشمل مختلف أنحاء البلاد، فإن تأثيرها الأشد تمركز في الجزء الشمالي من البلاد، ولا سيما في مقاطعة إمبابورا، حيث فاز نوبوا في انتخابات أبريل الماضي بنسبة 52% من الأصوات.
وقال فاريث سيمون، أستاذ القانون في جامعة سان فرانسيسكو في كيتو، إن هناك من جهة "رئيسا يفترض أنه بعد فوزه في الانتخابات بات يمتلك كامل السلطة تحت تصرفه، ويتبنى ميولا سلطوية ولا يُبدي استعدادا للحوار" ومن جهة أخرى "هناك قطاع من السكان الأصليين أظهر تشددا ويسعى إلى المشاركة في الحكم بالقوة."
وهاجم محتجون موكب الرئيس نوبوا بالحجارة أمس الأول الثلاثاء، في حادث زاد من حدة التوتر، فيما نددت الحكومة بالحادث باعتباره محاولة اغتيال.
ورفضت منظمة السكان الأصليين هذا الاتهام، مؤكدة أن احتجاجاتها سلمية، وأن الحكومة هي التي ترد باستخدام القوة.