• القائمة الأولى تضم 12 عملا ما بين رعب ووثائقى تعالج هشاشة الأنظمة والانقسامات المجتمعية
• السودان تنافس من «الخرطوم» بخمسة مخرجين.. والبرازيل تكشف علاقة سرية بين ممثل وسياسى فى «مسرح ليلى»
كشفت إدارة مهرجان برلين السينمائى الدولى عن مجموعة الأفلام الأولى التى يتم تقديمها فى مسابقة «بانوراما» خلال الدورة الـ75 التى تنطلق يوم 13 فبراير المقبل.
تعكس الافلام نبض السينما العالمية المعاصرة باتجاهاتها المختلفة من حيث الرؤى والمناطق الجغرافية، والتى تعكس نظرة المخرجين لواقعهم السياسى والاجتماعى، وكيف ألقت تلك النظرة الضوء على تفاصيل مهمة، صغيرة كانت أم كبيرة، لكنها تحمل أبعادا فنية وفكرية وتجيب عن السؤال: كيف يفكر سينمائيو العصر فى عالم اليوم..؟ لتشكل الاجابة مزيجا متنوعا من أفلام الرعب التى يتم تفسيرها بطرق متعددة، وأفلام طريق، بجانب الأفلام الوثائقية التى تعالج هشاشة الأنظمة الديمقراطية والانقسامات المجتمعية.
وتضم «بانوراما برلين»فى جزئها الأول 12 فيلما يشارك فى إنتاجها 18 دولة، ثمانية منها فى عروضها العالمية؛ ويتضمن البرنامج أعمالًا جديدة للمخرجين المتميزين دينيس كوتيه، وإيرا ساكس، وشاتارا ميشيل فورد، وأندرياس بروتشاسكا، وفريل بيترسن، ومارسيو ريولون، وفيليبى ماتزيمباتشر.
أول هذه الاعمال البرازيلى «مسرح ليلى» من إخراج مارسيو ريولون، وفيليبى ماتزيمباتشر، وبطولة جابرييل فارياس، سيريلو لونا، هنريك باريرا، إيفو مولر، كايا رودريجيز.
وفى الفيلم يبدأ ممثل وسياسى علاقة سرية ويكتشفان معًا ولعهما العاطفى فى الأماكن العامة، وكلما اقتربا من حلم الشهرة كلما شعرا بالحاجة إلى تعريض نفسيهما للخطر.
والفيلم الوثائقى «تحت الأعلام والشمس» أول أعمال المخرج خوانجو بيريرا إنتاج باراجواى والأرجنتين.
الفيلم رحلة أرشيفية كاملة عبر 35 عامًا من نظام ألفريدو ستروسنر فى باراجواى تكشف عن لقطات غير مرئية وتستكشف واحدة من أطول الدكتاتوريات فى التاريخ، والتى لا تزال آثارها تتردد حتى اليوم.
ومن النرويج فيلم «الأخت غير الشقيقة القبيحة» اخراج إميلى بليشفيلدت «أول عمل»، بطولة ليا ميرين، ثيا لوش نيس، آنى دال تورب، فلور فاجيرلى.
تدور الأحداث حول إلفيرا التى ستبذل قصارى جهدها للتنافس مع أختها غير الشقيقة الجميلة بشكل لا يصدق. فى مملكة خيالية، تستخدم الدم والعرق والدموع لجذب انتباه الأمير. إنها نسخة ملتوية من قصة سندريلا الكلاسيكية.
وتضم البانوراما أيضا الفيلم الامريكى التايوانى «الأحلام فى الكوابيس» إخراج شاتارا ميشيل فورد، بطولة دينى بينتون، ومارس ستورم روكر، وديزى بينج، وساشا كومبير، وتشارلى بارنيت، وفى الفيلم تقوم ثلاث نساء سوداوات مثليات فى منتصف الثلاثينيات من العمر برحلة برية عبر الغرب الأوسط الأمريكى بحثًا عن صديقتهن التى اختفت على ما يبدو عن الأنظار.
ومن الدنمارك فيلم «البيت السعيد» إخراج فريلى بيترسن، وبطولة جيت سوندرجارد، وكارين تيجيسن، وميمى بريمر دوهولم، وهان كنودسن، وفين نيسن.
وفى الفيلم تبدأ صوفى عملها الجديد كمقدمة رعاية تقوم بزيارة كبار السن فى منازلهم. وسرعان ما تواجه الحقائق القاسية لهذه الوظيفة الصعبة. إنها تمثيل دقيق وأصيل لمهنة تظل غير مرئية إلى حد كبير عن أعين الجمهور.
ومن السينما العربية فى مسابقة بانوراما يأتى الفيلم السودانى «الخرطوم»، إخراج أنس سعيد، راوية الحاج، إبراهيم سنوبى، تيمية أحمد، إلى جانب المخرج البريطانى فيل كوكس وبطولة خادم الله، مجدى، جواد، لوكين، ويلسون.
فى الفيلم نرى خمس حيوات، مدينة واحدة، مصير أمة، عبر خمسة أشخاص يعيدون قصصهم عن البقاء على قيد الحياة بعد فرارهم من عاصمة السودان عقب اندلاع الحرب الاهلية، بحثهم عن الحرية وهم: موظف حكومى، وبائعة شاى، ومتطوع فى لجنة مقاومة، وطفلان من الشارع أنه صورة عاطفية ملهمة.
والفيلم الاسترالى «أميرة الفضاء المثلية» رسوم متحركة إخراج إيما هوف هوبز وليلا فارجيز، وبطولة شبانة عزيز وجيما تشوا تران وريتشارد روكسبيرج وبيرنى فان تيل ومارك بونانو.
وفى العمل تضطر الأميرة الفضائية الانطوائية سايرا إلى مغادرة كوكبها الأصلى كليتوبوليس فى مهمة بين المثليين والمثليات لإنقاذ صديقتها السابقة التى اختطفت ويحتجزها ماليون البيض المستقيمون مقابل فدية.
والفيلم الالمانى الوثائقى «رسائل مولن» من إخراج مارتينا بريسنر، بطولة هافا أرسلان، وإبراهيم أرسلان، وناميك أرسلان، ويليز برهان، وتدور قصته بعد ثلاثين عامًا من الهجمات العنصرية فى مولن، يكتشف الناجى إبراهيم أرسلان مئات رسائل التضامن المنسية. يتتبع الفيلم هو وعائلته فى كفاحهم لتعزيز ثقافة جديدة للتذكر تركز على الضحايا.
والفيلم الكندى الوثائقى «بول» إخراج دينيس كوتيه، وفى الفيلم فى صراعه مع الاكتئاب والقلق الاجتماعى وجد بول ملاذًا فى خدمة النساء اللاتى يدعونه لتنظيف منازلهن. من خلال مشاركة روتينه الغريب اللطيف على وسائل التواصل الاجتماعى، يحارب الوحدة ويتعامل مع الأمر يومًا بيوم.
وتضم البانوراما الفيلم الامريكى الالمانى «يوم بيتر هوجار» إخراج إيرا ساكس، بطولة بن ويشاو، ريبيكا هول.
تقدم محادثة جرت عام 1974 بين المصور بيتر هوجار وصديقته ليندا روزينكرانتز لمحة عن المشهد الفنى فى وسط مدينة نيويورك فى ذلك الوقت والصراعات الشخصية والاكتشافات التى تحدد حياة الفنان.
والفيلم الإسبانى «أصم» إخراج إيفا ليبيرتاد وبطولة بطولة ميريام جارلو، ألفارو سيرفانتس، إيلينا إيروريتا، خواكين نوتاريو، حول أنجيلا، امرأة صماء، تنتظر طفلًا من شريكها السمعى، هيكتور. يتسبب وصول الطفل فى أزمة فى علاقتهما، مما يضطر أنجيلا إلى مواجهة تحديات تربية ابنتها فى عالم ليس من صنعها.
ومن النمسا فيلم «أهلا بك فى منزلك يا حبيبتى» إخراج أندرياس بروشاسكا، بطولة جوليا فرانز ريختر، وراينوت شولتن فان أشات، وجيرتى دراسل، وماريا هوفستاتر، وجيرهارد ليبمان.
حول جوديث التى تعمل كطبيبة طوارئ فى برلين. وعندما ترث منزلًا فى النمسا من العائلة التى تبرعت بها وهى طفلة، يتحول سعيها لحل لغز أصولها إلى رحلة كابوسية إلى الماضى والأماكن المظلمة فى روحها.
..و«آخر يوم» و«ضى» و«شرق 12».. 3 أفلام من مصر بالمهرجان
كشف مهرجان برلين السينمائى الدولى عن مشاركة الفيلم المصرى الوثائقى «آخر يوم» فى قسم المنتدى الموسع فى الفترة من 9 حتى 19 فبراير، الذى يلقى الضوء على الاكتشافات السينمائية الجديدة.
الفيلم الذى يشهد عرضه الاوروبى الأول فى برلين، تأليف وتصوير وإخراج محمود إبراهيم وبطولة محمد محمود وزياد رضا، وفى أحداثه يقضى الشقيقان «زياد» و «مودى» يومهما الأخير فى منزل عائلتهما المقرر هدمه كجزء من تطوير المدينة. وبينما يقومان بنقل الأثاث إلى الخارج، يفتح مودى التليفزيون لقضاء الوقت فيسمعان أخبارًا عن هدم منازل الفلسطينيين فى الشيخ جراح بالقدس فى صورة قاسية، ما يزيد من إحساسهما بوجود بالكآبة والثقل.
وكانت إدارة المهرجان قد أعلنت عن تواجد الفيلم المصرى «ضى.. سيرة أهل الضى» بمسابقة الجيل، وهو تأليف هيثم دبور وإخراج كريم شناوى وبطولة أسيل عمران، بدر محمد، إسلام مبارك، حنين سعيد، محمد منير، وتدور أحداثه خلال ٤٨ ساعة حول ضى وهو صبى نوبى لديه مهاق يبلغ من العمر 14 عامًا يتمتع بصوت ذهبى يسافر هو وعائلته ومدرسة الموسيقى إلى القاهرة حتى يتمكن من اختبار أداء فى برنامج «ذا فويس».
كما يفتتح فيلم «شرق 12» للمخرجة هالة القوصى، أسبوع النقاد فى مهرجان برلين هذا العام، وذلك عقب الإعلان عن مشاركته فى مهرجان روتردام السينمائى الدولى، والذى ستقام دورته المقبلة فى الفترة من 30 يناير حتى 9 فبراير 2025، حيث يعرض الفيلم ضمن الاختيار الرسمى للمهرجان.
وكان الفيلم عرض لأول مرة فى نصف شهر المخرجين بالدورة 77 من مهرجان كان السينمائى، كما كان عرضه العربى الأول فى برنامج رؤى جديدة بالدورة الرابعة من مهرجان البحر الأحمر السينمائى الدولى، وقبل أيام حصل الفيلم على تنويه لجنة التحكيم الخاصة للتفوق التقنى من مهرجان كيرلا السينمائى الدولى بالهند وذلك للتناغم المتكامل ما بين عناصر تصميم الديكور، وشريط الصوت، والتصوير.
وينتمى فيلم شرق 12 لنوعية الكوميديا السوداء، حيث يدور فى إطار من الفانتازيا الساخرة فى عالم مغلق خارج الزمن، يتمرد فيه الموسيقار الشاب عبدو (عمر رزيق) على شوقى البهلوان (أحمد كمال) الذى يدير المكان بخليط من العبث والعنف وجلالة الحكاءة (منحة البطراوى) التى تخفف عن الناس بحكايات خيالية عن البحر الذى لا يعرفه أحد. ويخطط عبدو، مستعينا بموهبته، مع الشابة ننة (فايزة شامة) لكسر قبضة شوقى ونيل الحرية فى عالم أرحب.