قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه وافق على دراسة إعفاء الصلب والألومنيوم الأستراليين من الرسوم الجديدة التي قرر فرضها على واردات الولايات المتحدة من المعدنين، في أعقاب اتصال هاتفي مع رئيس وزراء أستراليا اليوم الثلاثاء.
وحث رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي على إعفاء بلاده من الرسوم الأمريكية، خلال الاتصال الهاتفي الذي كان مقررا قبل إعلان ترامب عن الرسوم الجديدة أمس.
وقال ترامب إن الفائض التجاري للولايات المتحدة مع أستراليا أحد أسباب التفكير في إعفائها من الرسوم.
وأضاف ترامب في تصريحات للصحفيين بالمكتب البيضاوي "لدينا بالفعل فائضا تجاريا" مع استراليا "إنها واحدة من عدد قليل من الدول التي لدينا فائضا معها. وقد قلت له (البانيزي) إن هذا أمر سنقدره بشدة".
كان ترامب يتحدث بعد إعلانه إلغاء كل الاستثناءات والإعفاءات من الرسوم التي فرضها على واردات الصلب في عام 2018 وهو ما يعني خضوع كل واردات الولايات المتحدة من الصلب لرسوم جمركية بنسبة 25% على الأقل إلى جانب زيادة الرسوم على الألومنيوم من 10% إلى 25%.
كان ألبانيزي قد صرح للصحفيين في كانبرا في وقت سابق بأنه أثار قضية إعفاء أستراليا وأن الزعيمين اتفقا على التصريح بأن "الرئيس الأمريكي وافق على الإعفاء وفقا للمصالح المشتركة لدولتينا".
يذكر أن أستراليا كانت معفاة من الرسوم التي فرضها ترامب على واردات الصلب والألومنيوم في ولايته الأولى عام 2018.
وتقول أستراليا إنها تسجل عجزا تجاريا مع الولايات المتحدة منذ منتصف القرن العشرين، وأن شركة صناعة الصلب الأسترالية بلوسكوب توظف آلاف العمال في الولايات المتحدة، وأن صادراتها تمثل نسبة ضئيلة للغاية من إمدادات الصلب في السوق الأمريكية.
وأعلن ترامب، أمس، فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على جميع واردات الصلب والألمنيوم إلى الولايات المتحدة.
ووقع الرئيس الجمهوري أوامر تنفيذية بهذا الشأن في البيت الأبيض، مؤكدا أن الرسوم ستُطبق دون استثناء على جميع الواردات من كافة الدول.
وقال ترامب أثناء توقيع الأوامر: "هذا أمر مهم، إنه بداية لجعل أمريكا غنية مرة أخرى."
ولم تنشر الحكومة الأمريكية على الفور الوثائق الرسمية التي وقعها ترامب، إلا أن عدة وسائل إعلام أمريكية نقلت عن مصادر حكومية أن الرسوم الجمركية ستدخل حيز التنفيذ في 4 مارس .