ألقت السلطات التركية القبض على تسعة سياسيين محليين من المعارضة الرئيسية في إسطنبول بتهمة الارتباط بالإرهاب، حسبما كتب رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو اليوم الثلاثاء على منصة التواصل الاجتماعي إكس.
وذكرت وكالة أنباء الأناضول الرسمية أن التسعة متهمون بالارتباط بحزب العمال الكردستاني المحظور. ويصنف حزب العمال الكردستاني (بي كيه كيه) على أنه جماعة إرهابية في تركيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
وقال إمام أوغلو إن من بين المعتقلين نائبين لرئيس بلدية المنطقة، وأدان هذه الخطوة ووصفها بأنها ذات دوافع سياسية. وإمام أوغلو هو منافس محتمل للرئيس رجب طيب أردوغان ويواجه قضايا قانونية متعددة قد تؤدي إلى منعه من ممارسة السياسة.
وفي الأسابيع الأخيرة، استهدفت السلطات التركية العديد من السياسيين المعارضين بسبب اتهامات مماثلة. وتؤكد الحكومة على استقلال القضاء .
كانت وكالة بلومبرج قد ذكرت نقلا عن قناة إن تي في التركية، أن مكتب الادعاء العام في تركيا قد بدأ تحقيقات "ضد للإرهاب" في بلدتي كارتال وأتا شهير بمدينة اسطنبول، حسبما أفادت وكالة بلومبرج للأنباء اليوم الثلاثاء، حسبما ذكرت وكالة بلومبرج نقلا عن قناة إن تي في التركية.
من جهة أخرى ، صدر حكم عمدة مدينة وان الجنوبية الشرقية، عبد الله زيدان، المؤيد للأكراد، بالسجن أربع سنوات تقريبا بتهمة الانتماء المزعوم لحزب العمال الكردستاني. وقد واجه حزبه دي إي إم مؤخرا ضغوطا متزايدة، مع إقالة العديد من رؤساء البلديات المنتخبين من مناصبهم.
يأتي هذا في ظل بداية متوقعة لمحادثات سلام بين الدولة التركية وحزب العمال الكردستاني، اللذين في صراع منذ أوائل الثمانينيات.