• حنفي: ارتفاع تكاليف الإنتاج يضغط على المصانع
• تاجر: كنا نترقب تراجع الأسعار لتنشيط المبيعات
ثبتت شركات الحديد والصلب أسعار حديد التسليح في السوق المحلية للشهر العاشر على التوالي، وهو ما جاء مخالفًا لتوقعات عدد من التجار الذين كانوا يأملون في تراجع الأسعار لتنشيط المبيعات خاصة مع تراجع سعر صرف الدولار وانخفاض أسعار الخردة، بالإضافة إلى حالة الركود التي تسيطر على سوق مواد البناء.
ثبتت شركة "حديد عز"، أكبر منتج لحديد التسليح محليًا، أسعار بيع منتجاتها لشهر أغسطس عند 38.200 ألف جنيه تسليم أرض المصنع، لكل من حديد التسليح أطوال ولفائف. كما ثبّتت أسعار المسطحات أيضًا عند 33 ألف جنيه.
كما ثبتت باقي المصانع أسعارها، حيث تراوح سعر الطن في المصانع المتكاملة ونصف المتكاملة بين 36 ألف جنيه و38.100 ألف جنيه، بينما تراوح في مصانع الدرفلة بين 32.100 ألف جنيه و35 ألف جنيه للطن.
قال أحد تجار مواد البناء في تصريحات لـ"الشروق»، إن تثبيت الأسعار فاجأ التجار، خاصةً أن جميع مقومات السوق كانت تشير إلى احتمالية انخفاض الأسعار.
وتراجع سعر الدولار مقابل الجنيه إلى 48.76 جنيه، كما انخفضت أسعار الخردة، التي تُعد مدخلًا رئيسيًا للإنتاج، بقيمة 2500 جنيه للطن.
كذلك تراجع حجم مبيعات القطاع خلال النصف الأول من العام الحالي بنسبة 3%.
قال محمد حنفي، المدير التنفيذي لغرفة الصناعات المعدنية، إن المصانع لا تستطيع خفض الأسعار بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج الأخرى، مثل الطاقة والأجور.
وأشار حنفي إلى أن المصانع تبيع منتجاتها حاليًا بأسعار التكلفة الأساسية دون هامش ربح، مؤكدًا أنه لو كانت هناك إمكانية لخفض الأسعار لفعلت الشركات ذلك بالفعل لإنعاش السوق من حالة الركود.
وأضاف أن انخفاض أسعار الخردة يعود في الأساس إلى تراجع الطلب عليها من المصانع المحلية، التي خفضت طاقتها الإنتاجية بسبب انخفاض الطلب على حديد التسليح.
وفي وقت سابق اقترح أيمن العشري، رئيس مجلس إدارة العشري للصلب، على رئيس الوزراء، مصطفي مدبولي خفض أسعار الحديد بأقل ربحية ممكنة، وذلك بعد تراجع سعر الدولار، بهدف تحفيز التجار على خفض الأسعار والإعلان عن أسعار جديدة خلال أسبوع. إلا أن هذا لم يتحقق في ظل التحديات التي تواجهها المصانع