شيّعت جماهير فلسطينية في مدينة غزة، صباح يوم الاثنين، جثامين ستة صحفيين اغتالهم الاحتلال الإسرائيلي بقصف استهدف خيمتهم أمام بوابة مجمع الشفاء الطبي، مساء أمس الأحد.
وقال مواطن فلسطيني خلال مراسم التشييع: «والله ما انتصرت يا أفيخاي، والله ما انتصرتم، والله بقتله لقد انهزمتم أمام العالم والأمة وأمام البشرية».
وأضاف: «أنس في قلوبنا، أنس اللي ربانا، أنس له فضل على كل غزة، عندما أطعمها وبكى على باب الشفاء، أنس كان صوتنا، قسما بالله على العهد باقون، والله لننتقم لأنس».
وانطلق موكب التشييع من مستشفى الشفاء، عقب الصلاة على الشهداء، بمشاركة عدد كبير من الزملاء الصحفيين.
وتوجه المشيعون لمواراة الشهداء: أنس الشريف وإبراهيم ظاهر ومحمد نوفل في مقبرة الشيخ رضوان، فيما تم مواراة الشهيدين: محمد قريقع ومؤمن عليوة في مقبرة بجانب المستشفى المعمداني.
ومساء الأحد، استشهد الصحفيان أنس الشريف ومحمد قريقع، مراسلا قناة الجزيرة في غزة، وأربعة صحفيين آخرين، في قصف إسرائيلي غربي المدينة.
وأثارت جريمة اغتيال الصحفيين الستة تنديدًا فلسطينيًا ودوليًا، في محاولة لطمس الحقائق، وتغطية الاحتلال على جرائمه في قطاع غزة، بما في ذلك جريمة إعادة احتلال قطاع غزة الوشيكة.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن عدد الشهداء من الصحفيين ارتفع إلى 238 شهيدًا، منذ بداية حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، وذلك بعد الإعلان عن استشهاد الصحفيين الستة.