إضراب 18 سبتمبر في فرنسا.. ما الاحتجاجات المتوقع حدوثها؟ - بوابة الشروق
الجمعة 12 سبتمبر 2025 5:19 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

برأيك.. من البديل الأنسب لـ ريبيرو في النادي الأهلي؟

إضراب 18 سبتمبر في فرنسا.. ما الاحتجاجات المتوقع حدوثها؟

هايدي صبري
نشر في: الخميس 11 سبتمبر 2025 - 12:09 م | آخر تحديث: الخميس 11 سبتمبر 2025 - 12:09 م

- 200 ألف متظاهر خلال 550 مسيرة واعتقال 540 في أنحاء فرنسا

بعد احتجاجات 10 سبتمبر التي هزت فرنسا، دعت النقابات المشتركة في فرنسا إلى التعبئة المستمرة حتي 18 سبتمبر للاحتجاج على إجراءات التوفير في الميزانية التي اقترحها فرانسوا بايرو، والذي سقطت حكومته في الأثناء.

ووفقاً لوزارة الداخلية الفرنسية، فإنه شارك في الاحتجاجات نحو 200 ألف متظاهر في دعوة حركة "فلنشل كل شيء" في أنحاء فرنسا في 550 مسيرة تجمع للمظاهرات، موضحاً انه تم اعتقال 540 بينهم 211 في باريس، بحسب محطة "بي.إف.إم" التلفزيونية الفرنسية.

وأضافت الوزارة أن بعد الاحتجاجات قد شهدت موجة عنف مثلما حدث في ليون ورين وباريس، موضحاً أن 23 من الشرطة وعناصر الدرك قد أصيبوا خلال الاحتجاجات.

وشددت الوزارة علي أنه رغم موجات العنف إلا أنه لم يحد شلل في البلاد خلال احتجاجات 10 سبتمبر.

بدوره، رحب وزير الداخلية الفرنسي في الحكومة المستقيلة بفشل حركة "فلنشل كل شيء" معتبراً ان هناك تحول كبير في الحركة بعد تدخل اليمين المتطرف واليسار الراديكالي.

وقالت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية، إنه "بعد حركة "فلنشل كل شيء" يوم الأربعاء، التي نشأت على وسائل التواصل الاجتماعي، أُطلق نداء جديد للتعبئة ليوم الخميس 18 سبتمبر، هذه المرة من قِبل جميع النقابات، ومن المتوقع أن تدخل العديد من القطاعات في إضراب.

وأشارت الصحيفة الفرنسية إلي أنه "من المقرر أن تُقام يوم جديد للتعبئة يوم الخميس 18 سبتمبر، أكثر تقليدية هذه المرة لأنها مدعومة من جميع النقابات التي تدعو إلى الإضراب، موضحة أنه من المتوقع أن تتسبب في اضطرابات كبيرة، خصوصاً في قطاع النقل، ولكن أيضاً في الصحة.

دعوة إلى الإضراب الوطني من النقابات المشتركة

وكانت المنظمات النقابية قد تبنّت مواقف مختلفة تجاه حركة 10 سبتمبر، فبعضها دعا إلى الانضمام إليها في حين فضّل آخرون البقاء بعيدين عنها.

لذلك تشاورت النقابات المشتركة (CFDT, CGT, FO, CFE-CGC, CFTC, UNSA, FSU, Solidaires) للاتفاق على تاريخ تعبئة مشترك، ودعت إلى إضراب وطني وتظاهرات في 18 سبتمبر للاحتجاج على إجراءات التوفير في الميزانية التي اقترحها فرانسوا بايرو، والذي سقطت حكومته في الأثناء. وهي طريقة للضغط مباشرةً على خلفه، سيباستيان لوكورنو، الذي سيتعين عليه بسرعة إتمام مشروع ميزانية 2026.

اضطرابات متوقعة في SNCF

ومن المتوقع أن تكون الاضطرابات على السكك الحديدية في 18 سبتمبر أكبر من تلك التي حدثت في 10 سبتمبر، حيث كانت محصورة بشكل رئيسي في القطارات الإقليمية و"إنترسيتي".

وثلاثة نقابات في SNCF (CGT-Cheminots, Unsa-Ferroviaire, CFDT-Cheminots)، التي تمثل 70% من الأصوات في الانتخابات المهنية الأخيرة، دعت إلى الإضراب في 18 سبتمبر.

وشجعت "جميع العاملات والعاملين في السكك الحديدية على التعبئة بشكل واسع يوم 18 سبتمبر من خلال الإضراب والمشاركة في المظاهرات". أما نقابة SUD-Rail، فلم توقع على البيان المشترك، هذه النقابة كانت قد دعت إلى التوقف عن العمل في 10 سبتمبر.

وبما أن المضربين في قطاع النقل ملزمون بالإعلان عن نيتهم قبل 48 ساعة، فمن المتوقع أن تحدد توقعات حركة المرور مساء الثلاثاء 16 سبتمبر.

إضراب مرتقب في RATP


وبعد أن كانت شبه محصنة في 10 سبتمبر، قد تتأثر خطوط النقل التي تديرها RATP في إيل-دو-فرانس، خصوصاً المترو، بشكل أكبر في هذه التعبئة الجديدة.

ودعت النقابات الأربع الرئيسية في RATP (CGT, FO, Unsa Mobilité, CFE-CGC) إلى الإضراب في 18 سبتمبر، أما نقابة La Base، التي كانت قد دعت إلى التعبئة يوم الأربعاء 10، فلم تحدد موقفها بعد من هذا التاريخ.

اضطرابات متوقعة في الطيران

وقد تؤدي التعبئة إلى اضطرابات كبيرة في الجو، إذ دعا SNCTA، النقابة الأكبر لدى مراقبي الحركة الجوية الفرنسيين، إلى الإضراب يوم الخميس 18 سبتمبر. وهو يطالب بـ "تعويض كامل عن التضخم" على صعيد الأجور، وكذلك بتطوير حوكمة المهنة.

وكان وزير النقل فيليب تبارو قد رد على هذه الدعوة بالتأكيد على أنه لن يتراجع، لكن حكومته سقطت منذ ذلك الحين.

قد يطال الإضراب أيضاً شركات الطيران مباشرة نقابة القوى العاملة، وهي الأولى لدى شركة "إير فرانس"، دعت إلى الانضمام إلى التعبئة يوم 18 سبتمبر وقدمت إشعاراً بالإضراب لهذا اليوم.

كما اتخذت النقابة CGT Air France على نفس النهج، وكذلك CFDT Air France النقابات غاضبة خصوصاً من الاقتراح الذي طرحه فرانسوا بايرو قبل سقوطه، بإلغاء يومين عطلة، غالباً ما يعمل فيهما في قطاع الطيران، مما يعني زيادة الأجور. أما نقابة الطيارين SNPL، وهي الأولى في المهنة، فلم تدعُ إلى الإضراب.
سائقو VTC غير متاحين

أما نقابة FO-INV، التي تمثل سائقي سيارات VTC فكانت قد دعت بالفعل إلى التعبئة في 10 سبتمبر، تدعو السائقين إلى جعل صوتهم مسموعاً يوم 18 سبتمبر "للمطالبة بالعدالة الاجتماعية والضريبية"، و"إعادة تقييم" عملهم، و"تطبيق القوانين على الجميع".

وأوضح إبراهيم بن علي، الأمين العام للنقابة، لصحيفة "لو فيجارو" أن تجمعاً سيُقام أمام وزارة العمل في باريس. كما دعا زملاءه إلى "فصل الاتصال" عن المنصات في ذلك اليوم وعدم أخذ أي رحلات.

الصيدليات مغلقة

أما القطاع الصيدلي، فهم غاضبون من إجراءات التوفير التي اقترحها فرانسوا بايرو هذا الصيف، لا سيما الإجراء الذي يقلل من تعويضاتهم على الأدوية الجنيسة، دعت نقابات الصيادلة إلى إغلاق الصيدليات يوم 18 سبتمبر، النقابات المشتركة للمهنة (Federgy, FSPF, UDGPO, UNPF, USPO) ترغب في "تعبئة تاريخية".

ولدى الصيادلة حتى 11 سبتمبر للتصريح بإضرابهم لدى وكالتهم الإقليمية للصحة (ARS). بعد ذلك، يمكن للمحافظين اتخاذ قرارات، إذا لزم الأمر، لإجراء تكليفات تضمن الحراسة والإمداد بالأدوية.

أخصائيو العلاج الطبيعي أيضاً مدعوون للإغلاق

مهنة صحية أخرى يُتوقع أن تغلق أبوابها يوم 18 سبتمبر هي أخصائيو العلاج الطبيعي المستقلون، فقد دعاهم النقابة الرئيسية لمهنتهم FFMKR إلى إغلاق عياداتهم يوم الخميس 18 سبتمبر للتنديد بتأجيل زيادة رسومهم بسبب تجاوز نفقات الصحة، وفقاً لبيان صادر عن FFMKR.

إضراب في قطاع التعليم

من المتوقع أن لا ينجو قطاع التعليم الوطني من التعبئة، إذ انضمت نقابات المعلمين مثل SNES-FSU إلى النقابات المشتركة ودعوتها إلى الإضراب العام. أما على مستوى النقابات الطلابية، فقد دعت Unef, USL تلاميذ ثانوي Union étudiante وCGT Jeunes جميعها إلى التعبئة "ضد ماكرون وضد تراجع مكاسبنا الاجتماعية" يوم 18 سبتمبر.

تواصل تعبئة عمال الكهرباء والغاز

ومنذ 2 سبتمبر، وبدعوة من CGT، يخوض عمال الكهرباء والغاز إضراباً مفتوحاً للمطالبة بزيادة الأجور وخفض الضرائب على الطاقة، وقد تمت دعوتهم لمواصلة تعبئتهم حتى يوم 18 سبتمبر، يوم الإضراب النقابي المشترك.

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك