اعترف الملياردير إيلون ماسك، رئيس إدارة الكفاءة الحكومية الأمريكية، بأن بعض الأشياء التي يقولها «غير صحيحة»، وذلك عندما سُئل عن الادعاءات التي أطلقها على منصة X بشأن إرسال الواقيات الذكرية إلى غزة.
وجاءت التصريحات بينما كان ماسك في مكتب البيت الأبيض، وهو يحمل ابنه على كتفيه ويقف بجانب الرئيس دونالد ترامب، الذي كان يوقّع أوامر تنفيذية.
وأشارت مراسلة «CNN»، في سؤال لماسك، إلى تقارير تقول إن التمويل الذي تحدث عنه البيت الأبيض عن الواقيات الذكرية، «خلط بين قطاع غزة ومقاطعة في موزمبيق».
وعلق الملياردير بقوله: «بعض الأشياء التي أقولها ستكون غير صحيحة ويجب تصحيحها، لا أحد مثالي كلنا نرتكب أخطاء، لكننا سنتحرك بسرعة لتصحيح أي أخطاء».
وأضاف: «لست متأكدا من أنه يجب علينا إرسال واقيات ذكرية بقيمة 50 مليون دولار إلى أي مكان، بصراحة لست متأكدًا من أنه شيء قد يكون الأمريكيون متحمسين له حقًا، وهذا في الواقع عدد هائل من الواقيات عندما تفكرون في الأمر، لكن إذا ذهبت المساعدات إلى موزمبيق بدلا من غزة، فأنا أقول حسنا هذا ليس سيئا، ولكن رغم ذلك، لماذا نفعل هذا؟».
وفي أكثر من مناسبة، تفاخر ترامب، بأنه أوقف 50 مليون دولار كانت تُرسل إلى غزة لشراء الواقيات الذكرية، زاعماً أن حركة «حماس»، استخدمتها وسيلةً لصنع قنابل «بدائية الصنع»، ما أثار تساؤلات عديدة بشأن صحّة تلك الادعاءات.
وكررت كارولين ليفيت، السكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض، الادعاءات نفسها خلال مؤتمرها الصحفي الأول، إذ ذكرت أن وزارة كفاءة الحكومة ومكتب الإدارة والميزانية «وجدا أن 50 مليون دولار من أموال دافعي الضرائب كانت على وشك أن تُحوّل لتمويل واقيات ذكرية في غزة».
ولم يقدم ترامب، وليفيت أي دليل على مزاعمهما، بأن الواقيات الذكرية كانت تُرسل إلى غزة أو أن «حماس» تستخدمها لصنع القنابل.
وبحسب صحيفة «نيويورك تايمز»، فإن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية قدمت في الواقع حوالي 5.4 ملايين دولار فقط من وسائل منع الحمل إلى موزمبيق في السنة المالية 2023، شملت حبوب منع الحمل وغرسات طبية لمنعه، ولم تتضمن أي واقيات ذكرية.
وعلى المستوى العالمي، قدمت الوكالة، خلال العام ذاته، وسائل منع حمل بقيمة إجمالية 60.8 مليون دولار، منها 7.1 مليون دولار واقيات ذكرية للرجال ومليون دولار موانع حمل للنساء.