أكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، الخميس، التزام بلاده بدعم الشعب الروسي، وشدد على رغبة واشنطن في الانخراط البناء مع موسكو من أجل تحقيق سلام دائم بين روسيا وأوكرانيا، فيما تعهد السفير الروسي الجديد لدى الولايات المتحدة ألكسندر دارتشييف بالعمل على استعادة مستوى العلاقات مع واشنطن "بشكل كامل".
وقال روبيو، في بيان نشرته وزارة الخارجية الأمريكية، إنه يهنئ موسكو بمناسبة يوم روسيا، بالنيابة عن الشعب الأمريكي، مضيفاً أن "الولايات المتحدة تظل ملتزمة بدعم الشعب الروسي بينما يواصل بناء تطلعاته نحو مستقبل أكثر إشراقاً".
وأضاف: "كما ننتهز هذه الفرصة لنؤكد رغبة الولايات المتحدة في الانخراط البنّاء مع الاتحاد الروسي من أجل تحقيق سلام دائم بين روسيا وأوكرانيا. ونأمل أن يُسهم السلام في تعزيز علاقات أكثر فائدة للطرفين بين بلدينا".
ويصادف الاحتفال بيوم روسيا ذكرى إعلان سيادة البلاد في 1990، أي قبل أكثر من عام على انهيار الاتحاد السوفيتي.
في سياق متصل، تعهد سفير موسكو الجديد لدى الولايات المتحدة ألكسندر دارتشييف، خلال تقديم أوراق اعتماده إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الأربعاء، بالعمل على إعادة العلاقات مع واشنطن "بشكل كامل"، حسبما نقلت وكالات أنباء روسية.
لقاء بوتين وترامب
ونقلت وكالة "تاس" عن دارتشييف قوله للصحافيين بأنه "لم يتم التوصل إلى اتفاقات محددة بشأن لقاء بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترمب، وأن الأعمال التحضيرية جارية".
وعندما سُئل عما إذا كان الجانبان الروسي والأميركي يناقشان إمكانية عقد لقاء بين الزعيمين، قال دارتشييف: "يبدو أن الأعمال التحضيرية جارية، رغم عدم وجود اتفاقات محددة".
وقال الدبلوماسي الروسي: "وجد الرئيس الأمريكي فرصةً في جدول أعماله المزدحم لقبول أوراق اعتمادي ومقابلتي شخصياً عشية يوم روسيا (..) كان شرفاً عظيماً لي كسفير روسي أن أتحدث معه، أؤكد له أنني والسفارة تحت قيادتي سنبذل قصارى جهدنا لاستعادة العلاقات الروسية الأميركية، وإعادتها إلى حالتها الطبيعية والسليمة".
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه سيكون من الرائع أن تعقد روسيا وأوكرانيا محادثات في الفاتيكان لوقف الحرب، مشيراً إلى أن ذلك سيضفي أهمية إضافية على المفاوضات.
وأشار دارتشييف إلى أن تحسين التعاون بين موسكو وواشنطن "سيصبح أسهل بعد تسليم أصول أوراق الاعتماد للرئيس الأميركي".
ولفت إلى أن الجانبين يناقشان مبادرات تجارية واستئناف الرحلات الجوية المباشرة.
وفي وقت سابق، قال السفير الروسي الجديد لوكالة "تاس" إن السفارة ستعمل على رفع ما وصفه بالقيود "العبثية" المفروضة على النشاط الدبلوماسي الروسي في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى تبسيط إجراءات التأشيرات.
ونقلت وكالات أنباء روسية عن دارتشييف القول في حفل بالسفارة الروسية بعد عودته من البيت الأبيض "قدر روسيا والولايات المتحدة، كقوتين عظميين، أن يكون بينهما وجود سلمي غير تصادمي".
وكان ترمب أجرى مكالمة هاتفية مع الرئيس الروسي بوتين في 4 يونيو الجاري، وهي رابع مكالمة بينهما منذ عودته إلى البيت الأبيض.
في عهد الرئيس السابق جو بايدن، قطعت الولايات المتحدة جميع الاتصالات المباشرة تقريباً مع روسيا في عام 2022 بسبب الصراع في أوكرانيا، وفرضت عقوبات شاملة على المسؤولين والشركات الروسية.
وانتقد ترامب سلفه لتهميشه القنوات الدبلوماسية، وتعهد بالتوسط في اتفاق سلام بين موسكو وكييف.