نأى رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني لارس كلينجبايل، بنفسه عن الوثيقة الأساسية التي أعدّها عدد من الساسة البارزين في حزبه، ودعوا فيها إلى إعادة توجيه السياسة الدفاعية لألمانيا وإجراء محادثات مع روسيا.
وتجدر الإشارة إلى أن كلينجبايل يشغل أيضا منصب وزير المالية ونائب المستشار فريدريش ميرتس في الائتلاف الحاكم الجديد في ألمانيا والذي يجمع بين الاتحاد المسيحي الذي يترأسه ميرتس والحزب الاشتراكي الذي يترأسه كلينجبايل.
ونقل الحزب الاشتراكي عن كلينجبايل، قوله في حوار مباشر عبر إنستجرام مع كيفن كونرت، إنه يختلف صراحة مع عدة تصريحات وردت في "البيان" الذي أعده هؤلاء الساسة.
وأضاف: «نحن لا نحتاج إلى تغيير جذري فيما يخص دعم أوكرانيا».
وأوضح كلينجبايل، أن ألمانيا لا يجب أن تختار بين القوة العسكرية ودعم أوكرانيا من جهة، والمساعي الدبلوماسية من جهة أخرى.
وقال مساء أمس الأربعاء: «الأمر لا يتعلق بـ"إما هذا أو ذاك"، بل هما وجهان لعملة واحدة».
وفي الوقت ذاته، شدّد كلينجبايل، على أن الحزب الاشتراكي وكذلك المجتمع يجب أن يتحمّل مثل هذه النقاشات.
ورأى أنه لا بد أن يكون من الممكن مناقشة الطريقة المثلى لدعم أوكرانيا بشكل نقدي.
وأردف: «على الحزب أن يتحمّل وجود مثل هذه النقاشات».
وكان هؤلاء الساسة البارزون في الحزب الاشتراكي أعربوا في هذا البيان عن معارضتهم للسياسة الأمنية والدفاعية التي ينتهجها الائتلاف الحاكم في ألمانيا وكذلك قيادة حزبهم، ووجهوا عدة مطالب في هذا البيان من بينها الدخول في مفاوضات دبلوماسية مباشرة مع روسيا.
وجاء من بين الموقّعين على البيان كل من رولف موتسينيش، الرئيس السابق للكتلة البرلمانية للحزب، ونوربرت فالتر - بوريانس، الرئيس السابق للحزب، ورالف شتيجنر المختص بالسياسة الخارجية في الحزب، والعديد من نواب البرلمان الألماني وبرلمانات محلية.