أكد عمر عوض، أمين حزب الجيل الديمقراطي في الإسكندرية، أن مصر تؤدي دورًا محوريًا وتاريخيًا في دعم القضية الفلسطينية انطلاقًا من ثوابت قومية وإنسانية، مشيرًا إلى أن الدولة تتحرك بقوة لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، دون التخلي عن أمنها القومي وسيادتها التي وصفها بـ"الخط الأحمر الذي لا يقبل المساومة".
وشدد عوض، في بيان صحفي اليوم الخميس، على أن بعض الشعارات الإنسانية تُستغل كأدوات ابتزاز سياسي واقتصادي، لافتًا إلى أن مصر كانت أول من فتح معبر رفح لاستقبال الجرحى وأرسلت المساعدات رغم التحديات الأمنية.
وأوضح أن القاهرة تقود جهودًا دبلوماسية دولية لفضح جرائم الاحتلال ووقف العدوان، مؤكدًا أن العمل الإنساني لا يمنح الحق في تجاوز الضوابط الأمنية، وأن تنظيم دخول المناطق الحدودية يتم وفق قواعد واضحة من الجهات المختصة حفاظًا على أمن الجميع.
وأشار إلى أن الوفود التي التزمت بالتنسيق الرسمي لاقت ترحيبًا وتسهيلات من مصر، بما يدحض الاتهامات بعرقلة الجهود الداعمة لفلسطين، ويثبت أن مصر تنظم التضامن ولا تعرقله.
وأكد أن المرحلة الحالية تتطلب الانضباط والتنسيق، محذرًا من تحركات فردية قد تُهدد الأمن القومي، مشددًا على أن "الدعم الحقيقي لا يُقاس بالعواطف أو الاستعراض، بل بالسياسات الرشيدة".
وشدد عوض على أن القوى السياسية تقف خلف الدولة المصرية في دفاعها الأخلاقي والسياسي عن الفلسطينيين، مثمنًا جهود القيادة في التوازن بين الدعم الإنساني والحفاظ على السيادة.
ودعا جميع المنظمات والشخصيات المتضامنة إلى احترام القنوات الرسمية والإجراءات المصرية، مشيرًا إلى أن أي ضغوط إعلامية لن تُجدي نفعًا، بل تضر بمصداقية التضامن.
واختتم عوض تصريحه بالتأكيد على أن مصر ستظل الرئة التي يتنفس منها قطاع غزة، لكنها لن تفرط في أمنها أو تسمح بتجاوز سيادتها، داعيًا إلى رؤية استراتيجية ودعم منظم للقضية الفلسطينية، تقودها القاهرة بمسؤولية.