ارتفعت أسعار الذهب في أسواق الصاغة المحلية، في بداية تعاملات أمس الخميس، بقيمة 15 جنيهًا، متأثرة بموجة الصعود العالمية إثر تصاعد التوترات الجيوسياسية بين واشنطن وطهران، ليصل سعر الجرام عيار 21 - الأكثر مبيعًا في مصر - إلى نحو 4675 جنيهًا، مقابل 4660 جنيهًا في نهاية تعاملات أمس، وفقًا لمنصة "آي صاغة" لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت.
وبحسب آخر تحديث لأسعار المنصة، ارتفع سعر الجرام عيار 18 ليسجل 4007 جنيهات، وزاد سعر الجرام عيار 24 ليسجل 5342 جنيهًا، كما صعد سعر الجنيه الذهب بنحو 120 جنيهًا ليصل إلى 37400 جنيه، مقارنة بـ 37280 جنيهًا في نهاية تعاملات أمس.
وفي الأسواق العالمية، واصل الذهب مكاسبه للجلسة الثانية، مدعومًا بارتفاع التوترات في الشرق الأوسط، إلى جانب تعزيز جاذبيته كملاذ آمن، بعد تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنه سيخطر شركاء التجارة بمعدلات الرسوم الجمركية خلال أسبوع إلى أسبوعين.
وارتفع المعدن النفيس بنسبة وصلت إلى 0.6% ليقترب من 3373 دولارًا للأوقية، مواصلًا مكاسب بنسبة 1% سجلها في الجلسة السابقة، حين استفاد أيضًا من تراجع الدولار.
كما ارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 0.3% إلى 3364.43 دولارًا للأوقية. واستقر مؤشر "بلومبرغ" للدولار الفوري بعد أن تراجع بنسبة 0.4% يوم الأربعاء.
وازداد الإقبال على الشراء بعد أن أمرت الولايات المتحدة بعض موظفي سفارتها بمغادرة بغداد، وسمحت لعائلات العسكريين الأميركيين بمغادرة الشرق الأوسط، عقب تهديد إيران بمهاجمة قواعد أميركية إذا انهارت المحادثات بشأن برنامجها النووي، وتعرضت لهجوم.
في سياق منفصل، قال ترامب إنه يعتزم إرسال رسائل إلى شركاء التجارة خلال أسبوع إلى أسبوعين، يحدد فيها معدلات الرسوم الجمركية المتبادلة، وذلك قبيل مهلة 9 يوليو، لإعادة فرض رسوم أعلى على عشرات الاقتصادات.
وأضاف أن إطارًا تجاريًا مع الصين قد اكتمل، مع الإبقاء على الرسوم الحالية بين أكبر اقتصادين في العالم.
وأدت حالة عدم اليقين بشأن التوترات التجارية العالمية، وتصاعد المخاطر الجيوسياسية، إلى اضطراب الأسواق هذا العام، مما عزز جاذبية الذهب كأداة لحفظ القيمة في أوقات الاضطرابات، وأسهم في ارتفاعه بنسبة 28% منذ بداية العام. كما حظي المعدن الثمين بدعم إضافي من زيادة مشتريات البنوك المركزية.