الحركة وافقت خلال مشاورات سابقة مع الوسطاء على رئاسة سمير حليلة للجنة الإسناد المجتمعي
تحفظ على دخول قوات غير فلسطينية دون مدى زمني محدد
زيادة وفد الحركة إلى القاهرة تهدف إلى ترطيب الأجواء والاستماع للمقترحات الجديدة بشأن وقف إطلاق النار
قالت مصادر قيادية في حركة حماس إن وفد الحركة الذي وصل القاهرة مساء اليوم تتضمن أجندته هدفين أساسيين. الأول هو تحسين الأجواء مع المسئولين في مصر وتوضيح وتفسير التصريحات السابقة للدكتور خليل الحية بشأن المساعدات ومعبر رفح البري، وهي الدعوة التي أثارت استياءً في الأوساط المصرية.
أما الهدف الثاني فهو مرتبط بالاستماع لتفاصيل الأطروحات التي يعمل عليها الوسطاء في مصر بشأن وقف إطلاق النار في غزة والتوصل إلى حل للأزمة.
وحول الجهود والمساعي الرامية لعرقلة خطة رئيس حكومة الاحتلال بشأن اجتياح مدينة غزة، قال قيادي بارز في الحركة: "حتى الآن لا يوجد أفق واضح لاتفاق." مضيفًا: "نتنياهو يعرقل كافة المحاولات ويتمسك بشروط مستحيلة التنفيذ."
وتابع القيادي في الحركة: "حماس أكدت انفتاحها على أي حلول من شأنها التوصل إلى تخفيف معاناة سكان القطاع وتحول دون إراقة المزيد من الدماء، لكن نتنياهو يفشل كافة الجهود وليست لديه أي نوايا للتوصل إلى اتفاق".
أنباء خطة تولي حليلة ودخول القوات العربية
وفيما يتعلق بالأنباء المتداولة اليوم عن مقترح بتولي رجل الأعمال الفلسطيني سمير حليلة مسئولية الإدارة المدنية للقطاع مع تواجد قوات عربية تحت مظلة الجامعة العربية كمعاون لحين تجهيز قوات شرطية فلسطينية تتولى مهمة الأمن في القطاع، كشف قيادي بارز في الحركة شارك في مفاوضات سابقة استضافتها القاهرة، أن حماس أبدت استعدادًا وموافقة على تولي حليلة رئاسة لجنة الإسناد المجتمعي التي جاءت بمبادرة مصرية وقتها، مشددًا على أن حماس أبدت استعدادًا لتسليم اللجنة إدارة القطاع كاملة والانسحاب من حكم وإدارة القطاع بشكل كامل.
وأوضح القيادي في الحركة: "نحن أكدنا للوسطاء مرارًا أننا مع أي حل فلسطيني ومع أي إدارة فلسطينية للقطاع، وأن يكون الشأن الفلسطيني للفلسطينيين، وألا يتم إملاء أي إدارة من الخارج".
رفض حماس للمقترح في شقه العسكري
واستدرك القيادي في الحركة: "لكن في المقابل أكدنا رفضنا لفكرة تواجد قوات تحت أي مسمى دون وجود أفق أوضح، سواء بمدة تواجدها أو طبيعة عملها، في ظل خشية أن يدفع الاحتلال بمثل تلك التصورات ليكون هناك من ينوب عنه في تحقيق أمنه، وتصبح تلك القوات في مواجهة الفلسطينيين، وتتزايد الخسائر على مستوى القضية، خاصة لو كانت تلك القوات عربية".
وقال القيادي في الحركة: "إنه فيما يخص ملفات التعامل مع سلاح المقاومة والمقترحات الخاصة بإدخال قوات عربية أو دولية إلى غزة، فإن المقاومة لن تقبل بأي تصور في هذا الإطار إلا لو كان في سياق إقامة دولة فلسطينية واضحة السيادة والمعالم".
تعليق من حركة الجهاد
من جانبه، علق محمد الحاج المتحدث باسم حركة الجهاد على المقترح المتداول بقوله: "إن فصائل المقاومة منفتحة بشكل كبير على أية حلول تراعي الشروط التي سبق وحددت لفصائل بما يضمن انسحاب إسرائيل من القطاع وإنهاء الحرب وتخفيف معاناة المواطنين".
وقال الحاج: "لا حركة حماس ولا أي فصيل آخر يتشدد أو يتمسك بإدارة حزبية أو فصائلية لغزة، والجميع تجاوب مع مقترح لجنة الإسناد المجتمعي التي طرحتها مصر، لكن في إطار فلسطيني - فلسطيني".
يأتي ذلك بالتزامن مع ما كشفت عنه وكالة معا اليوم بشأن اتصالات مستمرة منذ أشهر خلف الكواليس لتعيين رجل الأعمال الفلسطيني سمير حليلة حاكمًا على قطاع غزة.
ونقلت الصحيفة عن مشاركين في هذه الجهود وعن وثائق قدمت إلى وزارة العدل الأمريكية أن الحديث عن محاولة لإدخال شخص إلى قطاع غزة، يعمل برعاية جامعة الدول العربية، ويكون مقبولًا على إسرائيل والولايات المتحدة، ويتيح الوصول إلى "اليوم التالي" في قطاع غزة.
ويتضمن ما كشفت عنه "معا" تولي قوات عربية تحت مظلة الجامعة العربية مسئولية الأمن لفترة مؤقتة.