أصدر البرلمانان العربي والإفريقي بيانًا مشتركًا عقب اجتماع طارئ عقد في القاهرة، برئاسة محمد بن أحمد اليماحي رئيس البرلمان العربي وتشيف شارومبيرا رئيس البرلمان الإفريقي، لبحث التطورات الخطيرة في المنطقة.
وأكد البيان إدانة الجانبين الشديدة للاعتداء الإسرائيلي على دولة قطر، واصفين إياه بأنه اعتداء على جميع الدول العربية والأفريقية وانتهاك صارخ لميثاق الأمم المتحدة وللقوانين والأعراف الدولية، ومؤكدين أنه يمثل تهديدًا مباشرًا للأمن العالمي ويفتح الباب لسيادة شريعة الغاب على حساب القانون الدولي.
كما دان البيان استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وما يرافقها من جرائم إبادة جماعية وتطهير عرقي وتجويع ممنهج، راح ضحيتها آلاف المدنيين معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى جرائم الحرب في الضفة الغربية، مع اتهام الاحتلال بتعمد إفشال كل محاولات الوساطة لوقف إطلاق النار.
وانتقد البرلمانان الصمت الدولي وغياب آليات المحاسبة، معتبرين أن ذلك يشجع الاحتلال على مواصلة جرائمه. وطالبا الأمم المتحدة ومجلس الأمن بالتدخل الفوري لوقف الاعتداءات على الفلسطينيين والدول العربية.
ورحب البيان بخطوة جنوب إفريقيا في رفع دعوى ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، داعيًا دول العالم الحر إلى الانضمام لهذه الدعوى دعمًا للحق والشرعية الدولية. كما ثمّن الموقف المصري والأردني الرافض لتهجير الفلسطينيين، والداعي إلى التصدي لأي محاولات تستهدف تصفية القضية الفلسطينية.
ودعا البرلمانان دول العالم إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية خلال دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة المقبلة، كما حثّا المؤسسات الدولية والإقليمية والاتحادات البرلمانية على تجميد عضوية الكنيست الإسرائيلي واعتباره كيانًا منبوذًا.
وفي ختام البيان، شدد الجانبان على ضرورة إصلاح آليات اتخاذ القرار داخل الأمم المتحدة، خاصة في مجلس الأمن، مطالبين بإلغاء حق النقض (الفيتو) الذي تحول – وفق وصفهما – من أداة لحفظ الأمن إلى وسيلة لحماية الاعتداءات على القانون الدولي، وبضمان تمثيل عادل لكافة الدول ورفع العقوبات الظالمة عن شعوب العالم النامي.