تعيش كرة اليد المصرية حالة من الاستنفار منذ شهور، وسط زحام البطولات على مختلف الجبهات وطموحات لا تتوقف واستحقاقات قارية ودولية متلاحقة، وأكد خالد ديوان، نائب رئيس اتحاد كرة اليد، في تصريحات جريئة، أن العمل الجماعي هو السر الحقيقي وراء نجاح المنظومة المصرية، مشيرًا إلى أن فلسفة الاتحاد تقوم على مبدأ "جيل يسلم جيل" لضمان استمرار الإنجازات بلا انقطاع.
وأشار ديوان إلى التحديات الكبيرة التي تواجه كرة اليد المصرية على جميع الأصعدة، موضحًا أن كل شهر يشهد مشاركة في بطولة عالمية أو قارية سواء على مستوى الشباب أو الشابات أو الناشئين والناشئات، بجانب التحديات المنتظرة للمنتخب الأول على الساحتين الإفريقية والعالمية، وأضاف أن المنتخب بدأ تجمعه الأول من دون المحترفين استعدادًا لبطولة إفريقيا برواندا في يناير المقبل، ثم بطولة العالم، وصولاً إلى مشوار التأهل للأولمبياد.
وقال نائب رئيس الاتحاد: "ثقتنا كبيرة في لاعبينا ولاعباتنا، ونسعى للسير بخطوات ثابتة، سر نجاح كرة اليد المصرية هو العمل الجماعي والتخطيط المحكم المبني على العلم والخبرة، نحن لا نعتمد على فرد أو نجم واحد، بل نعمل كمنظومة متكاملة، تضم الاتحاد والجهاز الفني واللاعبين والجماهير، جميعهم شركاء في أي إنجاز يتحقق، مصر تملك منظومة تسير بروح واحدة، ويتميز الاتحاد الحالي بأن الجميع على قلب رجل واحد، وكل فرد يعرف دوره ويؤديه بإخلاص، وهذه الروح هي ما جعلتنا قوة كبرى على الساحة العالمية".
وعن اختيار المدير الفني الإسباني المخضرم باسكوال، أوضح ديوان أن القرار جاء بعد دراسة دقيقة، مؤكداً أنه مدرب صاحب شخصية قوية، يفرض الانضباط داخل الفريق ويطبق مبدأ الثواب والعقاب بعدالة مطلقة، والأهم أن اللاعبين يحبونه ويحترمونه ويثقون فيه، ما يمنح المنتخب قوة إضافية نفسياً قبل أن تكون فنية".
وأضاف: "لم نبحث عن اسم كبير لمجرد الشهرة، بل عن مدرب يضيف للمنظومة ويكمل العمل الجماعي، وباسكوال يمتلك كل هذه المواصفات، لذلك اخترناه بثقة كبيرة".
كما أشاد ديوان بالمساعد الإسباني بربيتو، الذي تولى قيادة منتخب 2006 في بطولة العالم التي استضافتها مصر، ونجح في قيادة الفريق إلى المركز الخامس عالميًا بعد عروض رائعة، من بينها الفوز على النرويج وإيسلندا والتعادل مع الدنمارك، أسياد اللعبة.
وقال: "لابد أن أعطي بربيتو حقه، فقد تولى المهمة في ظروف استثنائية بعد تعرض طارق محروس لأزمة صحية مفاجئة قبل البطولة بـ48 ساعة فقط، وهي كارثة كادت تطيح بالمنتخب، لكنه أثبت أنه رجل خارق – سوبرمان – وحقق نتائج مذهلة رغم أنه لم يحفظ أسماء لاعبينا وقتها. لولا غياب التوفيق أمام إسبانيا، التي تسيدنا مباراتها حتى الدقائق الأخيرة، لكان لنا شأن آخر"، مشيداً بسرعة مجلس الإدارة في دعمه للمدرب رغم الهجوم والشائعات التي تعرض لها.
واختتم نائب رئيس الاتحاد حديثه قائلاً: "نعرف أن الطريق ليس مفروشًا بالورود، وسنواجه منافسات شرسة، لكننا اعتدنا على مواجهة الصعاب وتحويلها إلى إنجازات".