أكد مكتب إعلام الأسرى، اليوم الأحد، أن «عقبات معقدة» ما زالت تحول دون الإعلان الرسمي عن قوائم الأسرى الذين سيجري الإفراج عنهم ضمن صفقة التبادل المرتقبة، وتشمل هذه القوائم أسرى من قطاع غزة إلى جانب النساء والأطفال في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح المكتب في تصريح لوكالة «شهاب»، أن الجهود تُبذل على مدار الساعة لتجاوز هذه العقبات واستكمال الإجراءات اللازمة، بما يضمن تنفيذ الصفقة وفق ما تم الاتفاق عليه بين الأطراف المعنية.
وأشار إلى أن المشاورات والمباحثات ما زالت مستمرة للوصول إلى صيغة نهائية تعتمد القوائم بشكل كامل، موضحًا أن عملية الإعلان ستتم فور الانتهاء من اعتماد الأسماء النهائية حتى آخر اسم مدرج في الصفقة.
ويترقب الشارع الفلسطيني بفارغ الصبر الكشف عن تفاصيل الصفقة التي من المقرر أن تشمل إطلاق سراح دفعات من الأسرى الفلسطينيين مقابل عدد من المحتجزين الإسرائيليين، في إطار اتفاق يشكل أحد أبرز بنود المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وفي وقت سابق، ذكرت مصادر مطلعة لقناة «الشرق»، أن حركة «حماس» تصر على أن تتضمن القائمة النهائية للأسرى الفلسطينيين المقرر إطلاق سراحهم «السبعة الكبار»، بما يشمل القيادي في حركة فتح، مروان البرغوثي، والأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أحمد سعدات.
وأشارت المصادر، إلى أن الوسطاء (مصر وقطر وتركيا)، يبذلون أقصى جهد لتجاوز النقاط الخلافية والوصول للقائمة النهائية وترتيبات التبادل.
ونوه أحد المصادر، في تصريحات لـ«الشرق»، إلى أن الفصائل الفلسطينية أعربت عن استعدادها، خلال المفاوضات، لتسليم المحتجزين الإسرائيليين الأحياء وعدد من الجثث، الأحد، قبل الموعد المقرر، الاثنين، «في حال تم الاتفاق بشأن قائمة أسماء السبعة الكبار القادة».
وارتفعت وتيرة القلق في الأوساط الفلسطينية بعدما نشرت إسرائيل قائمة أسماء أسرى فلسطينيين قد يُطلق الاحتلال الإسرائيلي سراحهم مقابل المحتجزين الإسرائيليين، وتخلو من أسماء قادة وأسرى بارزين.
وجاء ذلك، بعد أن راجت أنباء من مصادر مقربة من مفاوضات إنهاء الحرب على غزة، بأن إسرائيل رفضت إطلاق سراح نحو نصف قائمة الأسرى التي قدمتها حركة «حماس».
وشملت الأسماء التي لم يصل بشأنها تعهد إسرائيلي، حوالي 25 من الأسرى البارزين ومنهم مروان البرغوثي.
ويطلق مصطلح «السبعة الكبار» على مجموعة من الأسرى الفلسطينيين الذين يعتبرون من أبرز القيادات السياسية والعسكرية داخل السجون الإسرائيلية من ذوي الأحكام المؤبدة.
وتتنوع انتماءاتهم بين حركات «فتح» و«حماس» والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
وتشكل ملفاتهم نقطة خلافية في مفاوضات تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس ضمن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.