قال المدعي العام السابق للمحكمة الجنائية الدولية، لويس مورينو أوكامبو، إن اتهام إسرائيل بحق الصحفي الشهيد أنس الشريف والتحريض ضده «غير قابل للتصديق»، معقبًا: «لولا الصحفيون الذين اغتيلوا ما كنا لنعرف ما يحدث في قطاع غزة».
وتواصلت الإدانات الدولية لجريمة اغتيال صحفي الجزيرة أنس الشريف، وزميله محمد قريقع، والمصورين إبراهيم ظاهر ومحمد نوفل، إضافة إلى الصحفيين مؤمن عليوة ومحمد الخالدي.
وبحسب ما نشرته وكالة «قدس برس»، أوضح أوكامبو، خلال تصريحات صحفية اليوم الأربعاء، أن «قتل الصحفيين أشبه بحرمان العالم من نعمة البصر»، داعيًا صحفيي العالم إلى تبنّي قضية صحفيِّ غزة وجعلها قضيتهم.
وأضاف: «إسرائيل، المدعومة أمريكيا وألمانيا، تقصف الناس في غزة، وتلك معضلة كبرى، لأن الولايات المتحدة كانت تعد بأن تكون الأمينة على النظام العالمي، وتعهدت بحماية من يستحق الحماية، لكنها وقفت ضد تأسيس المحكمة الجنائية الدولية، فيما ذهبت بلادي الأرجنتين لتدعم تلك السياسة الضالة»، مشددًا على ضرورة «إعادة النظام إلى العالم وإلا فإن الاقتتال سيكون إيذانًا بنهاية البشرية».
وعلى وقع دعوات متصاعدة لمحاسبة المسئولين عن جريمة اغتيال الصحفيين عبر استهداف خيمة للصحفيين في محيط مستشفى الشفاء بمدينة غزة شمال القطاع، قدّمت مؤسسة «هند رجب» شكوى إلى المحكمة الجنائية الدولية ضد قتلة أنس الشريف وزملائه، متهمةً 6 من قادة جيش الاحتلال بالمشاركة في عملية الاغتيال ليلة الأحد في غزة.
وقُدمت الشكوى ضد رئيس هيئة الأركان العامة الإسرائيلية الفريق إيال زامير، وقائد سلاح الجو اللواء تومر بار، وقائد المنطقة الجنوبية اللواء يانيف عسور، وقادة الوحدة 8200 السابقين والحاليين، وقادة آخرين في سلاح الجو، والناطق العسكري بلسان الجيش الإسرائيلي باللغة العربية العقيد أفيخاي إدرعي، وفقا لمحطة «آي 24» الإسرائيلية.
واستشهد 7 فلسطينيين بينهم صحفيين، مساء الأحد، جراء قصف للاحتلال الإسرائيلي غرب مدينة غزة، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا».
وأفادت الوكالة، بأن الاحتلال استهدف بشكل مباشر خيمة الصحفيين أمام مستشفى الشفاء غرب مدينة غزة، مما أدى لاستشهاد 7 فلسطينيين منهم الزملاء الصحفيون أنس الشريف ومحمد قريقع، والمصوران الصحفيان إبراهيم ظاهر ومحمد نوفل، وسائق الطاقم، إضافة إلى إصابة الصحفي محمد صبح.
وبجريمة الاحتلال، ارتفع عدد الشهداء من الصحفيين إلى 238 منذ بداية حرب الإبادة على غزة في 7 أكتوبر 2023، وفق المكتب الإعلامي الحكومي بالقطاع.