وصف وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول الإفراج عن أول دفعة من الأسرى الإسرائيليين الموجودين لدى حركة حماس في قطاع غزة الفلسطيني بـ"المؤثر للغاية".
وفي تصريحات لإذاعة "دويتشلاندفونك"، قال فاديفول اليوم الاثنين "هذه لحظة فرح، لكنها أيضًا لحظة شعور بالضيق، لأننا نعلم بالطبع أن بعضهم لن يعودوا إلا موتى"، وأضاف الوزير المنتمي إلى حزب المستشار فريدريش ميرتس، المسيحي الديمقراطي أن" الأمر مؤثر للغاية لأن هناك من بين المفرج عنهم عددًا من حاملي الجنسية الألمانية".
وعند سؤاله عمّا إذا كان يؤمن بإمكانية تحقيق سلام حقيقي في المنطقة خلال الأيام والأسابيع المقبلة، أجاب فاديفول: "أؤمن بذلك، لأنني لاحظت أن كلا الجانبين قد أدركا أن الحل لا يمكن أن يتحقق بالوسائل العسكرية، بالقتال، بالعنف، بالقتل أو بالاحتجاز".
وأكد فاديفول، أن الوضع الحالي يشكل نقطة انطلاق جيدة لمزيد من المفاوضات والمحادثات، التي يجب أن تُستكمل بالفعل، لكنه أعرب عن اعتقاده بأن إرسال جنود ألمان إلى المنطقة ليس هو الحل الأفضل.
وتابع فاديفول موضحا: "بالتأكيد سنقدم إسهاما. فألمانيا ستلعب دورًا حاسمًا في إعادة الإعمار، وقد تم الاتفاق على ذلك داخل الحكومة الاتحادية".
وكانت عدة وسائل إعلام إسرائيلية ذكرت صباح اليوم أن 7 من الأشخاص الذين كانوا قيد الاحتجاز لدى حركة حماس في غزة، تم تسليمهم إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر كدفعة أولى من 20 إسرائيليا تعتزم الحركة الإفراج عنهم في إطار اتفاق إحلال السلام. وفي تطور لاحق، قامت الحركة بتسليم 13 محتجزا آخرين إلى الصليب الأحمر.
وكان وقف لإطلاق النار في حرب غزة قد دخل حيّز التنفيذ يوم الجمعة الماضي، في إطار خطة السلام التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. ووفقًا للاتفاق، من المفترض أن تفرج إسرائيل مقابل تسليم المحتجزين الإسرائيليين عن نحو 2000 فلسطيني في السجون الإسرائيلية، من بينهم ما يصل إلى 250 شخصًا عليهم أحكام بالسجن المؤبد.