«الموت لسبوتيفاي».. حملة عالمية تلاحق المنصة بسبب قلة الأرباح ودعم صناعات عسكرية مثيرة للجدل‬ - بوابة الشروق
الجمعة 17 أكتوبر 2025 3:06 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

برأيك.. هل تنجح خطة الـ21 بندًا لترامب في إنهاء حرب غزة؟

«الموت لسبوتيفاي».. حملة عالمية تلاحق المنصة بسبب قلة الأرباح ودعم صناعات عسكرية مثيرة للجدل‬

رنا عادل
نشر في: الإثنين 13 أكتوبر 2025 - 12:00 م | آخر تحديث: الإثنين 13 أكتوبر 2025 - 12:00 م

شهدت مدينة سان فرانسيسكو الأمريكية تجمعا للموسيقيين المستقلين في سلسلة نقاشات تحت حملة بعنوان "الموت لسبوتيفاي"، وذلك بهدف إعادة النظر في العلاقة مع منصات البث الكبرى. وذلك وفقا لما نشر في تقرير لصيحفة الجارديان البريطانية.

ولاقت هذه الحملة صدى عالميا سريعا، إذ تلقى المنظمون طلبات لاستضافة فعاليات مماثلة من مدن بعيدة مثل برشلونة وبنجالور، مما يؤكد تزايد حركة الرفض الدولية لنموذج سبوتيفاي. فما القصة وراء ذلك الغضب العالمي؟

بدايات الحملة

في يناير الماضي، أصدرت الصحفية الموسيقية ليز بيلي كتابها Mood Machine""، الذي هاجم سبوتيفاي باعتباره نموذجا رأسماليا يفرغ الموسيقى من معناها، ويحوّل المستمعين إلى مستهلكين سلبيين.

كما انتقدت النظام المالي للشركة الذي يمنح الفنانين مبالغ زهيدة مقابل أعمالهم، ويشجع على نوع واحد من الموسيقى السهلة التي تناسب الخوارزميات لا الإبداع الفني.


لكن الانتقادات لم تعد اقتصادية فقط، بل اتخذت بعدا سياسيا وأخلاقيا بعد الكشف عن استثمار مؤسس سبوتيفاي دانيال إيك في شركة ألمانية للذكاء الاصطناعي العسكري.


-الذكاء الاصطناعي العسكري يشعل الجدل

في عام 2023، استثمر إيك عشرات الملايين من الدولارات في شركة Helsing، وهي شركة دفاع أوروبية تطور أنظمة ذكاء اصطناعي لمساعدة الجيوش على تحليل البيانات واتخاذ قرارات قتالية أسرع.

هذا الاستثمار أثار موجة من الغضب بين الفنانين، الذين رأوا أن الأرباح الضئيلة التي يحصلون عليها من سبوتيفاي تستخدم في النهاية لدعم صناعة حربية. مما دفع بعض الفرق الموسيقية إلى إعلان سحب أعمالها من المنصة، ليس فقط احتجاجا على تدني العوائد، بل رفضا لفكرة أن الفن قد يستغل لتمويل تكنولوجيا عسكرية.


من جانبها، أكدت سبوتيفاي أن استثمار إيك شخصي تماما ولا علاقة للشركة به، لكنها لم تنجح في إقناع المنتقدين الذين اعتبروا أن الفصل بين المؤسس والمنصة شكلي وأن سلوك القيادة يؤثر مباشرة على المنصة.


تاريخ طويل من المقاطعات

ووفقا لتقرير الجارديان فهذه ليست هذه المرة الأولى التي تواجه فيها سبوتيفاي حملات المقاطعة. فقد سبق وأن سحبت النجمة تايلور سويفت أعمالها احتجاجا على ضعف العوائد قبل أن تعود عام 2017، كما قاطع العديد من الفنانون مثل توم يورك المنصة لأسباب مختلفة ثم عادوا لاحقا.

لكن الباحث إريك دروت من جامعة تكساس يرى أن الوضع الحالي يختلف عما كان عليه في السابق، إذ بات الفنانون المستقلون والصغار يدركون أن المنصة لم تعد تحقق لهم القيمة التي كانوا يطمحون إليها خاصة مع تضخم حجم المحتوى الموسيقي الذي يجعل فرص ظهورهم للجمهور محدودة للغاية.

طرق بديلة لمواجهة المنصات الكبرى

وفي مواجهة المنصات الكبرى، يتجه عدد متزايد من الفنانين إلى ابتكار طرق بديلة لتوزيع أعمالهم، مثل البيع المباشر للجمهور عبر منصات مستقلة أو تنظيم عروض وبث مباشر، وهو ما يتيح لهم تحقيق عوائد أفضل في وقت أقصر. كما اختار بعضهم إصدار أعمالهم بصيغ محدودة، في خطوة تهدف إلى الحفاظ على قيمة الإنتاج الفني ورفض طرحه مجانا على المنصات الرقمية.

ويتقاطع هذا التوجه مع جهود اتحاد الموسيقيين والعاملين في المجال "UMAW"، الذي يطالب بتنظيم الفنانين جماعيا لمواجهة الشركات الكبرى. ومن أبرز إنجازاته مؤخرا الضغط على أحد المهرجانات الفنية للتخلي عن رعايات من شركات سلاح، ودعم مشروع قانون الأجور العادلة للموسيقيين الذي يسعى إلى تحسين عوائد الفنانين من منصات البث.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك