أعلن بنك جيه.بي مورجان تشيس الأمريكي اعتزامه استثمار 10 مليارات دولار مباشرة في شركات أمريكية ترتبط بشكل حيوي بالأمن القومي الأمريكي.
وستركز خطة الاستثمار التي تم الكشف عنها اليوم الاثنين على 4 مجالات وهي سلاسل الإمداد والتصنيع المتقدم للمعادن الحيوية والمواد الأولية لصناعة الأدوية وأنظمة الإنسان الآلي. كما سيستثمر البنك في شركات الصناعات العسكرية والجوية والطاقة وبطاريات تخزين الطاقة ومرونة شبكة نقل الكهرباء والتقنيات الاستراتيجية ومنها الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني والحوسبة الكمية.
ويعد هذا الاستثمار جزءا من مبادرة الأمن والمرونة التي أطلقها البنك، وهي خطة مدتها عشر سنوات بقيمة 1.5 تريليون دولار لتسهيل وتمويل والاستثمار في الصناعات الحيوية للأمن القومي.
وقال رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للبنك جيمي ديمون في بيان: "لقد أصبح من الواضح تماما أن الولايات المتحدة سمحت لنفسها بالاعتماد بشكل مفرط على مصادر لا يعتمد عليها للمعادن والمنتجات والصناعات التحويلية الأساسية - وجميعها ضرورية لأمننا القومي".
وأضاف: "يعتمد أمننا على قوة ومرونة الاقتصاد الأمريكي. أمريكا بحاجة إلى مزيد من السرعة والاستثمار".
ويذكر أن بنك جي بي مورجان ساعد خلال الصيف الحالي في إبرام صفقة وافقت بموجبها وزارة الدفاع على استثمار 400 مليون دولار في شركة إم.بي ماتيريالز الأمريكية لمعادن الأرض النادرة. كما يقدم البنك تمويلًا لثاني مصنع لإنتاج المغناطيس تابع للشركة في الولايات المتحدة.
كما يخطط أكبر بنك في البلاد لتوفير حوالي تريليون دولار خلال العقد المقبل لدعم العملاء في هذه الصناعات. ويتطلع بنك جي.بي مورجان تشيس إلى زيادة هذا المبلغ بما يصل إلى 500 مليار دولار، أي بزيادة قدرها 50%، من خلال موارد ورأس مال إضافيين.
وقال ديمون: "أمريكا بحاجة إلى مزيد من السرعة والاستثمار. كما أنها بحاجة إلى إزالة العقبات التي تعترض طريقها القيود التنظيمية المفرطة، والتأخير البيروقراطي، والجمود الحزبي، ونظام تعليمي لا يلبي المهارات التي نحتاجها".