وصف الإعلامي والبرلماني مصطفى بكري، الوضع الاقتصادي في سوريا بأنه بات في غاية الألم، وذلك جراء تراجع الناتج المحلي الإجمالي من 62 مليار دولار عام 2010 إلى 8 مليارات دولار في الوقت الحالي.
وقال خلال برنامجه «حقائق وأسرار» المذاع عبر شاشة «صدى البلد» مساء الجمعة: «السيد الرئيس بشار الأسد لم يُسلم البلد للجيش وإنما تركها ورحل، أصبحنا أمام أمر واقع ومشكلة حقيقة استغلتها إسرائيل وبدأت تفرض واقعا جديدا على الأرض بالاستيلاء على المنطقة العازلة في الجولان، واحتلال جبل الشيخ وتدمير 80% من المعدات العسكرية».
وتساءل: «من يحكم ويصدر القرارات؟ هي الميليشيات في الشارع! وسوريا أصبحت دولة بلا قانون ولا دستور ولا جيش، هل يعقل أن من يتحدث عن الديمقراطية يعدم ويشنق ويقتل الناس في بيوتهم؟ هل يعقل أن تقول إنك جزء من فصائل متعددة، ثم تأتي أنت - يا جبهة النصرة - وتعين رئيسا للوزراء، كان رئيسا لحكومة الميليشيات المؤقتة في إدلب، والمعروف بتطرفه وأفكاره التي تشبه أفكارك، حتى بدون التشاور مع من معك وتسيطر وتهيمن!».
وأضاف: «تصوروا أن 80% من السلاح السوري ذهب بلا رجعة، ولم يصرخ أحد من إخواننا الذين يهتفون ويذهبون إلى الجامع الأموي للتظاهر، ولم يهتز ضمير أحد وطنيا! والصهاينة يدخلون أرضنا ويخرج نتنياهو ليقول: (استولينا على 325 كيلومترا مربعا من أرض سوريا)، ومفيش شنب اتهز؟ وقال ماذا يحدث؟».
واستطرد: «الله يرحمك يا مبارك، عندما افتعلنا مشكلة كبيرة على كيلومتر واحد في طابا حتى استعدناه عام 1989، يهون عليكم يا سوريين اليوم 325 كيلومترا؟ تهون عليكم هذه الأرض؟ هذه الأرض دمكم وشرفكم وترابكم، الأرض مقدسة، لم يصدر بيان محدش كح وقال الحقوا جيشنا يُدمر».
وختم قائلا: «سوريا في حالة فوضى الآن، سوريا بلا سلاح وبلا مؤسسات، والجيش ستحل محله الميليشيات الإرهابية التي قتلت وذبحت وحرقت ودمرت».