استشهد 33 فلسطينيا على الأقل يوم الخميس في قصف اسرائيلي على عدة منازل في مخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة، حسب ما أعلنت عنه مصادر فلسطينية.
وقالت مصادر طبية في مستشفى العودة في النصيرات في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) "وصل إلى المستشفى جثث 33 فلسطينيا بينهم عشرة أطفال وعدد من النساء بالإضافة إلى حوالي 55 مصابا بعضهم في حالات حرجة جراء استهدافهم من الطيران الحربي الإسرائيلي".
وقال جهاز الدفاع المدني في بيان مقتضب إن القصف الإسرائيلي استهدف مربعا سكنيا يضم مبنى البريد الحكومي الذي يؤوي نازحين قرب مقبرة المخيم ما أدى إلى مقتل عائلتين وإصابة العشرات وبينهم نازحين.
وبحسب شهود العيان، استهدف الجيش الاسرائيلي سلسة منازل بأحزمة نارية عنيفة مما أدى إلى انهيارها فوق ساكنيها ومقتل وإصابة جميع من فيها.
ومن جانبه، قال المكتب الإعلامي الحكومي التابع لحماس في غزة في بيان له إن الجيش الإسرائيلي ارتكب "مجزرة وحشية مروّعة راح ضحيتها 33 قتيلا حتى الآن غالبيتهم من عائلة الشيخ علي وأسفرت كذلك عن أكثر من 84 مفقوداً ومصاباً غالبيتهم من الأطفال والنساء وكبار السن".
وأضاف "أن الجيش كان يعلم أن هذا المربع السكني يضم عدة عمارات سكنية وتضم عشرات المدنيين والأطفال والنساء والنازحين الذين شرَّدهم من منازلهم وأحيائهم السكنية المدنية في ظل سياسة التهجير القسري الممنهجة التي يرتكبها الاحتلال كجريمة ضد الإنسانية وجريمة مخالفة للقانون الدولي".
وتابع "نحمل إسرائيل والإدارة الأمريكية والدول المشاركة في جريمة الإبادة الجماعية، وخاصة المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا؛ نحملهم كامل المسؤولية عن استمرار حرب التطهير العرقي وحرب الاستئصال وجريمة الإبادة الجماعية ومواصلة ارتكاب هذه المجازر ضد المدنيين في قطاع غزة".
وطالب المجتمع الدولي وكل المنظمات الأممية والدولية بالضغط على إسرائيل بكل الوسائل والطرق لوقف جريمة الإبادة الجماعية ووقف شلال الدم المتدفق في قطاع غزة ووقف الحرب ضد الأطفال وضد النازحين.