جنود إسرائيليون يرفضون الخدمة في غزة: 200 يوقعون على رسالة لوقف الحرب - بوابة الشروق
الأربعاء 15 يناير 2025 12:55 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

جنود إسرائيليون يرفضون الخدمة في غزة: 200 يوقعون على رسالة لوقف الحرب

عبدالله قدري
نشر في: الثلاثاء 14 يناير 2025 - 11:34 ص | آخر تحديث: الثلاثاء 14 يناير 2025 - 11:34 ص

أعلن عدد متزايد من جنود الاحتلال الإسرائيلي، رفضهم الاستمرار في الخدمة العسكرية في غزة، مشيرين إلى تجاوزات أخلاقية شهدوها أو شاركوا فيها، حيث وقع نحو 200 جندي على رسالة تدعو الحكومة إلى تأمين وقف الحرب.

ويؤكد الجنود لوكالة أسوشيتد برس، أنها تمثل بداية لتيار أوسع يهدف إلى كسر حاجز الصمت ودعوة الآخرين للتحدث علنًا.

الضغوط تتزايد لإنهاء القتال

يأتي هذا التطور في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية على إسرائيل وحركة حماس لإنهاء القتال المستمر منذ 15 شهرًا. تجري حاليًا محادثات لوقف إطلاق النار، فيما دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى التوصل لاتفاق قبل 20 يناير، موعد تنصيب الإدارة الأمريكية الجديدة.

شهادات من داخل غزة

تحدث سبعة جنود ممن رفضوا مواصلة القتال في غزة لوكالة أسوشيتد برس، كاشفين عن ممارسات تضمنت قتل الفلسطينيين عشوائيًا وتدمير المنازل. قالوا إنهم تلقوا أوامر بحرق أو هدم منازل لا تشكل أي تهديد، وشهدوا عمليات نهب وتخريب للممتلكات الفلسطينية.

فيلك، أحد الجنود الذين خدموا في غزة منذ نوفمبر 2023، أشار إلى أنه كان يأمل في أن يؤدي استخدام القوة في البداية إلى دفع الطرفين للتفاوض. لكنه أكد أن استمرار الحرب أدى إلى تآكل قيمة الحياة الإنسانية، مضيفًا أن القوات أحيانًا كانت تتصرف بشكل متسرع في إطلاق النار على مدنيين غير مسلحين.

احتجاج من داخل الجيش

أطلق الجنود المعترضون مجموعة "جنود من أجل الرهائن"، التي نظمت حدثًا في تل أبيب هذا الشهر لجمع المزيد من التوقيعات. تضمن الحدث شهادات مباشرة عن مشاهدات الجنود في غزة، ووزع المنظمون ملصقات تحمل اقتباسًا لمارتن لوثر كينغ الابن: "لدى المرء مسؤولية أخلاقية لعصيان القوانين غير العادلة".

ماكس كريش، أحد منظمي الحركة، قال: "نحتاج إلى استخدام أصواتنا للتحدث ضد الظلم، حتى لو كان ذلك غير شعبي".

ردود أفعال متباينة

بينما يرى الجنود الرافضون أن حركتهم تسعى لكسر دائرة العنف، وصفها آخرون بالخيانة. جلعاد سيغال، جندي مظلي خدم في غزة لمدة شهرين، اعتبر أن كل ما فعله الجيش كان ضروريًا للدفاع عن النفس. وأضاف: "ليس من دور الجندي أن يوافق أو يعترض على قرارات الحكومة".

آثار نفسية عميقة

كشف خبراء في العلاج النفسي أن العديد من الجنود يعانون من "الأذى الأخلاقي"، وهي حالة نفسية ناتجة عن مشاهدة أو القيام بأفعال تتعارض مع القيم الشخصية. وصف جندي مجهول تحدث لوكالة أسوشيتد برس شعوره بالذنب قائلاً: "لم أشعل النار، لكنني كنت حارسًا أمام المنازل المحترقة. شاركت في جرائم حرب، وأنا آسف بشدة لما فعلناه".

تحقيقات دولية واتهامات بالجرائم

على الصعيد الدولي، تواجه إسرائيل اتهامات بارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية في غزة، فيما تحقق المحكمة الدولية للعدل والمحكمة الجنائية الدولية في هذه الاتهامات. ورغم ذلك، تؤكد منظمات حقوقية أن جيش الاحتلال لم يظهر فعالية في التحقيق في الانتهاكات الداخلية، مما يزيد من تعقيد الصورة أمام المجتمع الدولي.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك