مثل الرئيس الكوري الجنوبي السابق يون سوك يول أمام محكمة في سول اليوم الاثنين لبدء محاكمته بتهم التمرد والخيانة، وذلك عقب إعلانه الأحكام العرفية خلال نزاع على الميزانية في ديسمبر الماضي.
ووصل يون، 64 عاما، إلى محكمة مقاطعة سول المركزية عبر موقف السيارات تحت الأرض لتجنب الظهور العلني، وفقا لما ذكرته وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء.
وفي بداية جلسة الاثنين، قرأ المدعون لائحة الاتهام، وبعد ذلك أتيحت ليون الفرصة للرد على التهم. وذكرت وسائل الإعلام الكورية الجنوبية أن المحكمة قد تبدأ في الاستماع إلى شهادة الشهود في وقت لاحق من اليوم.
وجاءت الاتهامات بعد تصعيد في ديسمبر الماضي، عندما أعلن يون الأحكام العرفية وسط نزاع حاد حول الميزانية الوطنية. وكان ذلك الإعلان قصير الأجل، لكنه أغرق كوريا الجنوبية في اضطرابات سياسية.
وبرر يون إجراءه باتهام المعارضة بالتآمر على الدولة والإختراق من قبل الشيوعيين، رغم عدم تقديم أي دليل يدعم هذه الادعاءات.
وتمت مساءلة يون بسبب هذا التحرك وتم عزله رسميا من منصبه بقرار من المحكمة الدستورية في 4 أبريل/نيسان الجاري.
وشهد شهود عسكريون بأن يون أمر الجنود بإخراج البرلمانيين بالقوة من المجلس، في محاولة لمنع تصويت كان يمكن أن يبطل إعلان الأحكام العرفية. ونفى يون مرارا هذه الادعاءات في تصريحات علنية.
وفي حال إدانة يون، فإنه يواجه عقوبة محتملة بالسجن المؤبد. كما أن عقوبة الإعدام لا تزال ممكنة قانونا، على الرغم من أنها لم تنفذ في كوريا الجنوبية منذ أواخر تسعينيات القرن الماضي.