المالديف تعطي شكلا آخر للقمامة بمشروع لإعادة التدوير - بوابة الشروق
الثلاثاء 15 أبريل 2025 4:30 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

المالديف تعطي شكلا آخر للقمامة بمشروع لإعادة التدوير

سيرو فين فوشي (المالديف) - د ب أ
نشر في: الإثنين 14 أبريل 2025 - 9:20 ص | آخر تحديث: الإثنين 14 أبريل 2025 - 9:21 ص

البلاستيك في البحر و"الشباك التائهة" التي تعرض الحياة البحرية للخطر يتسببان في إزعاج في جنة المالديف الاستوائية. وفي نفس الوقت، التخلص من الأنقاض البحرية في الدول الجزرية النائية ليس مهمة سهلة.

والآن تخرج الفنادق بسبل جديدة لحماية البيئة، وحتى أنها تحول الأنقاض إلى شيء جميل ومبتكر. فلننظر مثلا إلى منتجع سيرو فين فوشي بمنطقة شافياني أتول الواقعة على بعد 230 كيلومترا شمال جزيرة ماليه الرئيسية.

وهناك ساعد خبراء البيئة السكان المحليين على إقامة مختبر مستدام لإعادة تدوير البلاستيك في الموقع. ويمكن للزوار أن يروا بشكل مباشر كيف يتم صهر البلاستيك ثم ضغطه إلى دلايات مفاتيح أو علامات الأمتعة على شكل سلاحف عبر نظام كبس حديث. مشروع السلاحف على الشاطئ

لم يكن اختيار السلاحف كتصميم مصادفة. فالبحر الواقع قبالة المنتجع مليء بالأنواع المعرضة للخطر، سيما سلاحف هوكسبيل وأوليف ريدلي المعرضة للخطر بشكل حاد. ويتفقد عالم أحياء بحري الشواطئ لتأمين ومراقبة كل أعشاش السلاحف. وعندما تفقس يساعدها فريق للوصول إلى البحر بأمان.

ويقول فازير الذي يعمل في المركز "أغلب القمامة التي نعثر عليها جرفها البحر من أماكن بعيدة مثل الصين أو الهند". وجرى إعادة استخدام أكثر من أربعة آلاف كيلوجرام من البلاستيك في مركز إعادة التدوير حتى الآن.

وكانت نتيجة هذا أثاث مختلف الألوان وعلب قمامة زرقاء ناصعة وأعمال فنية خلابة. وجرى استخراج عدد لا يحصى من الشباك التائهة أيضا من المحيط الهندي وفك تشابكها وإعطائها فرصة حياة ثانية في هيئة أساور جميلة أو علامات أمتعة.

الخطر الواقع على الحيتان وطيور البحر

الشباك التائهة هي شباك الصيد التي تم فقدها خلال الصيد أو تم التخلص منها عمدا في البحر. وهذه الشباك هي هلاك البحار حيث أنها تأخذ مئات السنين حتى تتحلل في قاع البحر. وسرعان ما تنفق الحيتان والفقمات وطيور البحر والسلاحف فيما أصبحت فخاخ مميتة. ومنذ 2022، جرى إنقاذ نحو 20 حيوانا من المياه الفيروزية قبالة سيرو فين فوشي وحده بعدما علقت بالشباك الاصطناعية.

وفي إطار المشروع، يتم تشجيع الفصول المدرسية في المنطقة على تعليم الأطفال حماية البيئة. فأحيانا ما يتوجه الصغار إلى الشواطئ وفي يدهم الأكياس المخصصة للقمامة لإزالة المخلفات. ويتم التبرع بالأشياء المعاد تدويرها مثل المساطر وألواح الكتابة للمدارس. ويقول الموقع الإلكتروني للفندق إن الهدف هو تعريف الأطفال أنهم يمكن أن يكونوا جزءا من حل مشكلة النفايات المتزايدة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك