اختير لاعب كرة القدم السابق ميخائيل كافيلاشفيلي رئيسا جديدا لجورجيا، اليوم السبت، حيث حصل على 224 من أصوات أعضاء المجمع الانتخابي، في انتخابات مثيرة للنزاع وسط اضطراب سياسي متواصل.
وشارك مئات المتظاهرين، وبينهم الرئيسة المنتهية ولايتها سالومي زورابيشفيلي، في احتجاج على العملية الانتخابية، خارج مبنى البرلمان.
وقالت زورابيشفيلي "لم ينتخب أحد أحدا. لم يحدث شيء "، بحسب وسائل الإعلام. ووصفت الرئيسة الانتخابات في وقت سابق بأنها "محاكاة ساخرة".
وخاض مرشح حزب الحلم الجورجي الحاكم، كافيلاشفيلي، الانتخابات دون منافسة، وكان هناك حاجة لمئتين صوت لانتخابه.
وأفادت وسائل الإعلام المحلية، نقلا عن لجنة الانتخابات، بأنه جرى إعلان صوت واحد باطلا.
وكافيلاشفيلي /53 عاما/ عضو بالبرلمان منذ 2016، ويرى على أنه منتقد متشدد للغرب.
وهذه أول مرة في تاريخ جورجيا يتم فيها انتخاب رئيس من جانب كيان انتخابي وليس بالانتخاب المباشر.
وكان يتم في السابق انتخاب رئيس الدولة بشكل مباشر، إلا أن حزب الحلم الجورجي الحاكم قام بتعديل الدستور في عام 2017 للسماح للمجمع الانتخابي الذي يضم أعضاء البرلمان وممثلين إقليميين بتحديد الفائز. ويتمتع الحزب الحاكم بأغلبية في هذا المجمع.
وقالت المعارضة الموالية للغرب إنها لن تعترف بالانتخابات وإن الرئيسة زورابيشفيلي ستظل الرئيس الشرعي للدولة.
وبعد إعلان فوز كافيلاشفيلي، هنأ رئيس الوزراء إيراكلي كوباخيدزه لاعب كرة القدم السابق وهاجم زورابيشفيلي.
وقال كوباخيدزه في بيان: "لأكثر من 20 سنة، لم تحظ جورجيا بشخص وطني ومتزن أخلاقيا ونفسيا كرئيس"، مضيفا أن انتخاب كافيلاشفيلي سيمثل نقطة تحول بالنسبة للبلاد.
وزعم كوباخيدزه أنه لم يشارك في الاحتجاجات التي دعت إليها المعارضة خلال العملية الانتخابية سوى أعداد قليلة، وأشار إلى أن حزبه انتصر عليهم: "لقد خسرت المعارضة الراديكالية الانتخابات أولا ثم الشارع".
يذكر أن المعارضة وزورابيشفيلي لا تعترفان بنتائج الانتخابات البرلمانية التي جرت نهاية أكتوبر الماضي، والتي شابتها اتهامات بالتزوير، وتقاطعان البرلمان حاليا.
ومنذ نهاية أكتوبر، تندلع احتجاجات في الشوارع ضد الحزب الحاكم، وقد تصاعدت الاحتجاجات عندما أرجأ رئيس الوزراء إيراكلي كوباخيدزه مفاوضات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي حتى نهاية عام 2028.
ويعتزم حزب الحلم الجورجي تنصيب الرئيس الجديد في 29 ديسمبر.