الأقصر تختتم احتفالاتها بمولد الشيخ أحمد أبو الغطاس - بوابة الشروق
الأربعاء 15 يناير 2025 11:48 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الأقصر تختتم احتفالاتها بمولد الشيخ أحمد أبو الغطاس

محمد راشد
نشر في: الأربعاء 15 يناير 2025 - 10:22 ص | آخر تحديث: الأربعاء 15 يناير 2025 - 10:22 ص

شهدت مدينة الأقصر، ختام احتفالات الأهالي بمولد الشيخ أحمد أبو الغطاس، الذي تحوّلت ذكراه إلى موسم من الفرح والروحانية، حيث تتناغم الأهازيج الشعبية مع ترانيم الإنشاد الديني، وتتصاعد أصوات المزمار البلدي على وقع خطوات التحطيب وألعاب العصا.

وتضمنت احتفالات الأهالي، تنظيم حلقات تحطيب ولعبة العصا الشهيرة، التي تُبرز مهارة الشباب في تطويع الخشب وترويضه على نغمات الطبول، كما تألقت فرق المزمار الصعيدي، لتحول الاحتفالات إلى لوحات فنية تنبض بالحياة، وسط حضور مريدين ومحبين للشيخ أبو الغطاس من المحافظات المجاورة.

روح الأسطورة في قلب الاحتفالات

وقال أبو الحسن عبد الستار، أحد القائمين على تنظيم الاحتفالات، إن الشيخ أحمد أبو الغطاس، الذي يعود مقامه إلى عام 1604 ميلاديًا، هو شخصية نسجت حولها الحكايات التي حملتها الأجيال، لقبه الذي ارتبط بمعجزة السير على مياه النيل بمنديل بسيط تحوّل إلى خشبة عائمة، جعل اسمه خالدًا في ذاكرة الناس. وقد لُقّب بـ"أبو الغطاس" تكريمًا لقدرته التي بدت كأنها تتحدى قوانين الطبيعة.

وأضاف عبد الستار، لـ"الشروق" أن أكثر القصص ارتباطًا باسمه، كانت قصته مع فيضان النيل، حين حيرت قريته الصغيرة عقول مهندسي الري، إذ بقيت في مأمن من الغرق رغم تدفق المياه في كل مكان. هذا المشهد، الذي يشبه المعجزة، زاد من حب الأهالي له وتعظيمهم لذكراه.

عرس شعبي

وأشار جمعة عبد الصبور، أحد القائمين على تنظيم الاحتفالات، إلى أن مناسبة الاحتفال بمولد الشيخ أحمد أبو الغطاس ليست مجرد ذكرى عابرة، بل هي موعد سنوي يتجدد فيه الوصال بين الحاضر والماضي.

وتابع عبد الصبور، لـ"الشروق": "اختتمت اليوم فعاليات الاحتفال، مع مزيد من حلقات التحطيب والمرماح، حيث تبارى الفرسان في استعراض مهاراتهم صباح اليوم أيضا، مع توزيع الأطعمة المشهور مثل الكباب الصعيدي على المحتفلين، ليبقى هذا المولد شهادة حية على عشق الأهالي لتراثهم وموروثهم الروحي".

وأكد عبد الصبور أن في الأقصر دائما مع حكايات الأولياء الصالحين واحتفاظ الأهالي بتراثهم ينساب الزمن كالنيل، يحمل معه أساطير من مضوا، ويكتب قصصًا جديدة تحتفي بالأصالة والعراقة.


صور متعلقة


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك