قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن قراره برفع العقوبات عن سوريا لاقى «رواجًا كبيرًا»، مشيرًا إلى أنه لم يدرك بأن العقوبات استمرت لفترة طويلة.
ونوه خلال تصريحات نقلتها شبكة «CNN» الأمريكية، أن «سوريا لم تكن لديها أي فرصة مع العقوبات»، مشيرًا إلى أن «الولايات المتحدة ستمنح الرئيس الانتقالي أحمد الشرع، فرصة للقتال برفع العقوبات».
وأضاف: «رفعنا العقوبات عن سوريا، ولم أدرك حتى أنها استمرت لسنوات طويلة، وكما تعلمون، كان هناك تغيير كبير في القيادة، وفكرت أنه يجب أن نمنحهم فرصة».
وذكر أن تلك العقوبات كانت «قاسية للغاية»، معقبًا: «لم يستطع أحد حتى التعامل معهم، لم يكن من الممكن إجراء مكالمة هاتفية مع سوريا، لذا قمنا بالأمر، والتقيت بالزعيم الجديد للبلاد».
وأشاد الرئيس السوري الجديد، متحدثًا عن ماضيه: «سأكون لطيفًا جدًا، لديه ماض قوي، لكنني أحببته كثيرًا. أعتقد أنك ستكون ممثلًا رائعًا لبلاده. يجب أن يكون لديك ماضٍ قوي لتنجح في ذلك، لا يمكنك أن تكون شخصًا ضعيفًا.. إذا كنت شخصًا ضعيفًا، فسنضيع الوقت فقط».
واستطرد: «لذا فهو رجل قوي، وأعتقد أنه جيد، ولنرى ما سيحدث، لكننا سنمنحه فرصة للقتال برفع العقوبات. لقد حظينا بالثناء على ذلك».
وعقد الرئيس السوري أحمد الشرع، الأربعاء، اجتماعاً مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب، في العاصمة السعودية الرياض، بحضور ولي العهد السعودي، بينما شارك الرئيس التركي أردوغان عبر تقنية الاتصال المرئي.
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين السورية، في بيان، إن القادة شددوا على ضرورة رفع العقوبات المفروضة على سوريا، ودعم مسار التعافي وإعادة الإعمار.
وأوضح البيان أن الأمير محمد بن سلمان، أكد على ضرورة هذه الخطوة لتحقيق الاستقرار في المنطقة، بينما شدد الرئيس ترامب التزام بلاده بالوقوف إلى جانب سوريا في هذه المرحلة المفصلية، في حين عبر الرئيس الشرع عن امتنانه للدعم الإقليمي والدولي، مشدداً على مضي سوريا بثقة نحو المستقبل.
وتناول اللقاء أيضاً سبل الشراكة السورية - الأمريكية في مجال مكافحة الإرهاب، والتعاون في القضاء على تأثير الفاعلين من غير الدول، والمجموعات المسلحة غير السورية التي تعيق الاستقرار، بما في ذلك تنظيم «داعش» والتهديدات الأخرى، وفقاً للبيان.