ذكرت قناة إسرائيلية، مساء الثلاثاء، أن المفاوضات غير المباشرة بشأن قطاع غزة حققت "تقدما كبيرا" خلال الساعات الـ24 الماضية، وبات "الطريق ممهدا" أمام إبرام اتفاق.
ومنذ 6 يوليو الجاري، تُجرى بقطر مفاوضات غير مباشرة بين حركة حماس وإسرائيل، في محاولة جديدة لإبرام اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار.
وقالت القناة "13" العبرية (خاصة): "شهدت المفاوضات في الدوحة بشأن التوصل إلى صفقة لإعادة المختطفين (الأسرى الإسرائيليين) تقدما دراماتيكيا الثلاثاء"، دون إيضاحات.
وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
القناة نقلت عن مسؤول إسرائيلي مطلع على المفاوضات في الدوحة دون تسميته إن "الطريق إلى الصفقة بات ممهدا".
وادعى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "صادق على مرونة إضافية في مسألة انسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، مما سمح بتقدّم في المحادثات".
وذكرت القناة أنه "خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، تحقق تقدّم كبير"، دون تفاصيل.
وتابعت أن ذلك جاء "في أعقاب قرار نتنياهو والمجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت) إبداء مزيد من المرونة والاقتراب أكثر من موقف حماس، خصوصا فيما يتعلق بالتواجد الإسرائيلي في القطاع".
ومنذ 7 أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 197 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.
القناة نقلت عن مسؤولين آخرين لم تسمهم إن "الحديث يدور عن انسحاب (إسرائيلي) مؤقت فقط لمدة 60 يوما أولى، مع نية العودة إلى القتال بعد انتهاء وقف إطلاق النار".
وأردفت: "أكد المسؤولون أن انطباعهم من الحوار مع رئيس الوزراء (نتنياهو) هو أنه يرغب بشدة في إتمام الصفقة خلال الأيام المقبلة، لكنه لا يرغب بإنهاء الحرب".
وحتى الساعة 19:00 "ت. ج" لم يصدر تعقيب في هذا الشأن من الأطراف المعنية بالمفاوضات، التي تُجرى بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
وعلى مدى نحو 20 شهرا، عقدت جولات عدة من مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس، لوقف الحرب وتبادل أسرى.
وخلال هذه الفترة، تم التوصل إلى اتفاقين جزئيين، الأول في نوفمبر 2023، والثاني في يناير 2025.
وتهرب نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، من استكمال الاتفاق الأخير، واستأنف حرب الإبادة في 18 مارس الماضي.
ومرارا أكدت حماس استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة.
وتؤكد المعارضة الإسرائيلية أن نتنياهو يرغب في صفقات جزئية تتيح استمرار الحرب، بما يضمن استمراره بالسلطة، عبر إرضاء الجناح اليميني الأكثر تطرفا في حكومته والرافض لإنهاء الحرب.